توجّه المئات من شباب طائفة الشبك خلال الايام المنصرمة الى اربيل لتسجيل اسمائهم ضمن فوج المتطوعين الذي شكل لهم بدعوة من الهيئة الاستشارية للشبك في العراق.
ويقول المتطوع ارشد قاسم انهم بحاجة الى تدريبات مكثفة على انواع الاسلحة مضيفاً في حديث لاذاعة العراق الحر: "نريد استعادة اراضينا من مسلحي داعش الذين سيطروا على قرانا، كي نرجع الى ديارنا، ونحن متفائلون بحقيق النصر عليهم.. معظمنا كانوا طلاب او عمال ولم نتلق اي تدريبات في السابق لذا فان التدريب ضروري لكي نستطيع استخدام الاسلحة وكيفية خوض المعارك".
واشار عقيل اسماعيل الذي نزح مع عائلته الى قرية قريبة من قضاء عقرة، الى ان خطوة تشكيل افواج من الشبك ضرورية ومهمة وخاصة في هذا الوقت، وأعرب عن إعتقاده بانه سيكون لها دور فعال خلال الفترة المقبلة.
من جهته اوضح الناشط في منظمة الند لنشر الديمقراطية أكرم ماي ان عملية انشاء افواج من الاقليات اشبه بالمغامرة، داعياً الى عدم الاستعجال في تسليحها، مضيفاً: "ارسال هذه الأفواج الى جبهات القتال بسرعة مغامرة كبيرة ومقامرة في الوقت نفسه بارواح هؤلاء المتطوعين الذين لن يستطيعوا الصمود في جبهات القتال لأفتقارهم الى التدريب المناسب وخاصة ان هناك انواعاً جديدة وحديثة من الاسلحة تم جلبها من قبل الدول الاوربية ويحتاج الى تدريبات مكثفة للاستفادة منها، وهذه المعركة ليست مثل المعارك العادية ففيها الجهاديين والانتحارين والمفخخات وغيرها من الاساليب غير المألوفة في الحروب العادية".
الى ذلك اكد النائب الشبكي في مجلس النواب العراقي سالم جمعة ان عدد المتطوعين الشبك وصل الى 650 متطوعاً لغاية الان، بينهم 40 برتبة ضابط، وقال: "نأمل ان يزداد هذا العدد ليصل الى الفي شخص والفوج يعد ضمن افواج قوات البيشمركة وعند اكتماله سيكون بامرة وزارة البيشمركة للقتال في مدينة الموصل لأستعادتها من مسلحي داعش، وسيكون هذا الفوج تحت امرة وزارة البيشمركة اينما توجه للقتال وليس شرطا ان يبقوا في قراهم".
وبين جمعة انه طلب من رئيس حكومة اقليم كردستان مفاتحة الحكومة الفدرالية في العراق من اجل تكوين فوج اخر للشبك، لأن اعداد المتطوعين في تزايد مستمر.
يذكر ان الشبك من المكونات العراقية الاصيلة التي تتواجد في نحو 55 قرية موزعة في اقضية تلكيف وشيخان وفايدة التابعة لمحافظة نينوى، وهم يتبعون المذهب الشيعي الامر الذي جعلهم مستهدفين من قبل مسلحي "داعش" منذ استيلائهم على مدينة الموصل قبل ثلاثة اشهر.