حذر رئيس ديوان الوقف السني العراقي محمود الصميدعي قبل مغادرته القاهرة، من أن "خطر داعش قد يبلغ عددًا من دول المنطقة خاصة مصر والسعودية والأردن".
وقال الصميدعي، في تصريحات لصحافيين مصريين خلال زيارته إلى مصر للمشاركة في مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب والتطرف، "إن العشائر السنية في العراق تدرك خطر داعش، وبدأت فى إعلان الحرب عليها"، مرجحًا أن "القضاء على التنظيم الإرهابي سيكون قريبا بفضل دعم العشائر".
وأكد رئيس ديوان الوقف السني العراقي أهمية مؤتمر الأزهر لمواجهة الإرهاب، وقال إنه "الخطوة الأولى نحو هزيمة هذا الفكر الخبيث الذي جاء ليلبس لباس الإسلام لكنه في الحقيقة يحارب الإسلام".
وأضاف الصميدعي "نحن نشارك في المؤتمر، ونرفع صوتنا ضد الإرهاب الداعشي وضد الإرهاب الخارجي الذي يريد للمسلمين قتلاً وللإسلام تشويها ودمارا".
على صعيد آخر، قضت محكمة جنايات القاهرة باعدام عادل حبارة و6 آخرين بعد ورود تقرير الافتاء، وذلك بعد إدانتهم بارتكاب جرائم إرهابية، ونسبت إليهم قتل 25 من مجندي الأمن المركزي، واتهامات أخرى، بينها التخابر مع تنظيم القاعدة.
كما قضت المحكمة بمعاقبة 3 متهمين بالمؤبد وعلى 22 آخرين بالسجن 15 سنة و3 آخرين براءة.
وكانت تقارير الأمن الوطنى قد كشفت عن قيام المتهم عادل حبارة بالتخابر مع من يعملون لمصلحة جماعة إرهابية مقرها خارج البلاد، للقيام بأعمال إرهابية بالبلاد، وضد ممتلكاتها ومؤسساتها والقائمين عليها بأن اتفق مع المتهم الـ35 عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة في العراق والشام على أن يمده بالدعم المادي اللازم لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء، تمهيدا لاستهدافها بالعدوان عليها ومبايعته لمسؤول تلك الجماعة.
وجاء في تقرير دار الإفتاء المثبت لحكم إعدام حبارة وآخرين إن "المتهمين حاربوا الله ورسوله بارتكاب العديد من الجرائم التي تزهق النفس، وأنهم قاموا بتحدي الشريعة الإسلامية، وأنهم كانوا معصوبي الدماء، حاملي أسلحة من شأنها إزهاق الأرواح، كما قطعوا الطريق العامة وروعوا الآمنين".
في هذه الأثناء، قررت محكمة جنايات القاهرة، تأجيل جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و35 متهما آخر من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان إلى الاحد (7كانون)، وذلك في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بهدف الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.