تبقى مشكلة تراكم النفايات في مناطق البصرة مشكلة كبيرة تواجه الحكومة المحلية، التي لم تستطع من حلها بالرغم من تعاقدها مع شركة تنظيف كويتية، لم تبدأ العمل لأسباب كما ذكرها مسؤولون في تصريحات سابقة بأنها أمنية، بينما أكد مسؤول خدمي ان هناك عجزا كبيرا في ميزانية بلدية المحافظة تقدر بعشرين مليار دينار.
وقال مدير بلدية البصرة نصرت لعيبي سالم الذي تسلم منصبه الشهر الماضي بديلا عن رئيس المهندسين عبد الزهرة محمد سويد ان هناك اولويات في عمل البلدية، منها الخدمات لما لها من تأثير على حياة الناس، موضحا انه تم وضع خطة عمل يمكن ان تحل مشكلة تراكم النفايات في المدينة.
واضاف ان هناك تراكمات كبيرة ومشاكل ومعوقات لجهة التخلص من النفايات الصلبة، إذ ان المواطن لم يلاحظ اي اداء لعمال البلدية بسبب عدم وجود آلية واضحة لعملية التنظيف، مشيرا الى ان خطة العمل الجديدة ومعالجة السلبيات بدأت مع بداية الشهر الجاري.
واكد سالم ان هناك عجزا في ميزانية بلدية البصرة يقدر بعشرين مليار دينار نتيجة اقتراضها من الحكومة المحلية لدفع اجور عمالها الوقتيين ولتأجير الآليات التي تستخدمها المديرية.
واشار سالم الى ان هناك ارباكا في العمل البلدي وعدم توظيف العمال بشكل صحيح، إذ وصل عدد العاملين في الدائرة الى 7551 عاملا موضحا ان العشوائيات سببت مشكلة تعثر الخدمات.
وكشف النائب الثاني لمحافظ البصرة ضرغام الاجودي ان خطة عام 2014 في ما يخص الخدمات البلدية لم يتم تنفيذها نظرا لعدم اقرار الموازنة، موضحا ان هناك خططا للحكومة المحلية في التعاقد مع شركات عالمية لتنظيف الانهار والمدينة وهذا المشروع تم تعطيله وسيرحل الى خطة عام 2015.
وأكد محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي في تصريح لاذاعة العراق الحر أن هناك فسادا ادارايا كبيرا في عمل البلدية من خلال اضافة اسماء عمال وهميين، موضحا ان ذلك يشمل مدراء قواطع وشعب بلدية وان نقص الاليات كان سببا في ضعف الخدمات البلدية.
واشار النصراوي الى ان الحكومة المحلية مصرة على الاتيان بشركات اجنبية ذلك لان العمال المحليين، حسب رأيه، لا يعملون بالشكل المطلوب كاشفا عن وجود ارادة بعدم جلب عمالة اجنبية الى البصرة كي يبقى الوضع على ما هو عليه.
الى ذلك تحدث عدد من المواطنين عن سوء الخدمات في مناطقهم معتبرين ان النفايات تشكل خطرا كبيرا على صحة اطفالهم.