اكد مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب في ختام أعماله الخميس(4كانون1) في القاهرة "ان كل الفرق والجماعات المسلحة، والمليشيات الطائفيَّةِ التي تستعمل العنفَ والإرهابَ فى وجه أبناء الأمةِ رافعة زورًا وبهتانًا راياتٍ دينية، هي جماعاتٌ آثمة فكرا، وعاصية سلوكا، وليست من الإسلام الصحيح فى شيء".
واعتبر البيان الختامي الصادر عن المؤتمر "ترويع الآمنين، وقتل الأبرياء، والاعتداء على الأعراض والأموال، وانتهاكَ المقدسات الدينية، جرائم ضد الإنسانية، يدينها الإسلام شكلا وموضوعا، وكذلك فإن استهداف الأوطان بالتقسيم، والدول الوطنية بالتفتيت، يقدم للعالم صورة مشوهة كريهة من الإسلام".
وشدد المؤتمر الذي شارك في اعماله اكثر من 700 رجل دين مسلم ومسيحي وشخصية عامة يمثلون 120 دولة، شدد على "أن المسلمين والمسيحيين فى الشرق هم إخوة، ينتمون معا إلى حضارة واحدة وأمة واحدة، عاشوا معا على مدى قرون عديدة، وهم عازمون على مواصلة العيش معا فى دول وطنية سيدة حرة، تحقق المساواة بين المواطنين جميعا، وتحترم الحريات".
واشار البيان الختامي للمؤتمر الى "انه لا بد للأزهر الشريف، بما يمثله من مرجعية دِينية للمسلمين جميعا، أن يأخذ المبادرة لتحديد المفاهيم وتحرير المقولات التي أساء المتطرفون توظيفها فى عملياتهم الإرهابية، وأن يرفع الصوت الإسلامي عاليا ضد التطرف والغلو وضد الإرهاب بأشكاله وأنواعه كافة".واعتبر البيان تهجير المسيحيين واتباع اديان واعراق اخرى "جريمة مستنكرة".
وناشد البيان المسيحيين "التجذر فى أوطانهم، حتى تزول موجة التطرف"، كما ناشد البيان دول العالم استبعاد تسهيل الهجرة من جدول المساعدات التي تقدمها إليهم، لأنها تحقق أهداف قوى التهجير العدوانية.
كما أشار البيان إلى "أن بعض المسؤولين فى الغرب وبعض مفكريه وإعلامييه يستثمرون هذه الجماعات المخالفة لصحيحِ الإسلام لتقديم صور نمطية يفترون فيها على الإسلام شرعة ومنهاجا، وطالب المؤتمر المنصفين من مفكري الغرب، ومسؤولية تصحيح هذه الصور الشريرة وإعادة النظر فى مواقفها السلبية، حتى لا يتهم الإسلام بما هو براء منه".
كما شدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة الحوار العالمي، ومواجهة غسل أدمغة الشباب المسلم من خلال الترويج لمفاهيممغلوطة من قبل الجماعات الإرهابية.
وشدد المؤتمر على أن الشرق بمسلميه ومسيحييه يرى أن مواجهة التطرف، والغلو والتصدي للإرهاب أيا كان مصدره وأيا كانت أهدافه هو مسؤوليتهم جميعا.