اتهم النائب مشعان الجبوري عضو لجنة النزاهة في مجلس النواب الوسط الصحفي العراقي بالفساد، وقال "ان العراق هو البلد الوحيد في العالم، الذي يقف فيه بعض الصحفيين بعد كل مؤتمر في انتظار اموال من منظمي المؤتمر".
وشدد الجبوري في تصريحه لإذاعة العراق الحر على "ان الاعلام والمجتمع المدني هو من يحد من عمليات الفساد"، مشيرا الى الوضع اللبناني المشابه للوضع العراقي بتركيبته السياسية والفئوية وانتشار الفساد الاداري، لكن الاعلام هناك، وفقا للجبوري، "دائما ما كان الحاجز الاول بوجه المفسدين".
رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية التابع لنقابة الصحفيين العراقيين هادي جلو اعرب عن اعتقادها بان السيطرة على توزيع الاموال والهدايا على الصحفيين لن تكون إلاّ عبر رقابة تقوم بها المؤسسة التي يعمل فيها الصحفي.
واشار جلو الى عمليات شراء اقلام صحفية فضلا عن مؤسسات اعلامية، اصبح ثقافة لا يمكن كبح جماحها، نظرا لوجود كم هائل من الاموال لدى السياسيين، لافتا الى ان الانتخابات الاخيرة شهدت ترويجا غير مسبوق من صحفيين لم يسمهم لشخصيات سياسية، قبيل الانتخابات وصولا الى تشكيل الحكومة.
وقال الخبير القانوني طارق حرب: على المستوى القانوني، يعد توزيع الاموال على الصحفيين وخاصة من قبل مؤسسات الدولة، تبديدا للمال العام، رغم ان القانون العراقي لا يعتبر ذلك رشوة، لان معظم هذه الاموال يتم توزيعها تحت مسمى نفقات ضيافة.