تقول وزارة البيئة ان امانة بغداد تقوم برمي مليون و 250 الف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي غير المُعالجة في نهر دجلة.
وقال معاون مدير دائرة التوعية والاعلام في الوزارة جواد الخفاجي، ان عدم معالجة مياه الصرف الصحي يسبب خسائر مادية كبيرة، مضيفا ان الوزارة ستتخذ كافة الاجراءات القانونية بحق البلديات التي يثبت قيامها بتصريف مياه الصرف الصحي دون تحويلها الى محطات المعالجة.
من جهتها دعت امانة بغداد وزارة البيئة الى معالجة المشكلات البيئية القائمة عوضا عن اتهام الامانة، ويؤكد المتحدث بأسم الامانة حكيم عبد الزهرة عدم امكانية معالجة مياه الصرف الصحي، بسبب عدم اكتمال مشاريع محطات المعالجة لغاية الان، فضلا عن تعرض القائم منها لعلميات ارهابية.
الى ذلك لفت الخبير البيئي احمد العسلي ان خطر تلوث نهر دجلة بمياه الصرف الصحي غير المعالجة سيصل الى المحافظات الجنوبية، ليُخزَّن لاحقا في مياه الاهوار، موضحا ان شرب تلك المياه او الاستحمام بها سيتسبب بامراض سرطانية.
وكانت وزارة البيئة حذرت من ان طرح المياه الثقيلة دون معالجة من شأنه أن يشكل خطراً مباشراً على الصحة العامة والبيئة وتدمير الحياة المائية في نهر دجلة وفروعه، كما دعت الوزارة امانة بغداد الى التعجيل بإنشاء البنى التحتية الخاصة بمعالجة مياه الصرف الصحي في بغداد، مبينة انها ستتخذ اجراءات قانونية بحق الامانة كما ستطال ايضا الانشطة الصناعية والخدمية التي يثبت تجاوزها للقوانين البيئية النافذة سواء كانت انشطة حكومية او خاصة.