حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من خطورة ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين يتم تجنيدهم من الشباب الأوروبي، وخاصة في الانضمام إلى تنظيم "داعش"، مطالبا بتكثيف الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب.
وخلال استقباله وفد اللجنة السياسية والأمنية التي تضم الدول الأعضاء الـ 28 بالاتحاد الأوروبي، وبحضور مدير إدارة الشرق الأوسط بجهاز التمثيل الخارجي الأوروبي، وسفير الاتحاد بالقاهرة، شدد شكري على ضرورة مكافحة وهزيمة ظاهرة الإرهاب، والتعامل بكل الحزم والحسم مع جميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء باعتبارها جميعا تتبنى نفس الفكر والايدولوجيا المتطرفة، وتمثل تهديدا لجميع دول العالم بما فيها دول الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في تصريحات للصحفيين إن الوزير شكري قدم خلال الاجتماع عرضاً مفصلاً لمجمل التطورات السياسية والاقتصادية والأوضاع في شبه جزيرة سيناء وإجراءات تأمين الحدود المصرية، بالإضافة إلى أوضاع المنظمات غير الحكومية في مصر.
ووأضاف المتحدث انه تم خلال اللقاء إجراء نقاش مطول حول العديد من القضايا الإقليمية التي تهم الجانبين، وعلى رأسها تطورات القصية الفلسطينية، والوضع في قطاع غزة، والأزمة السورية، والأوضاع في ليبيا، والعراق، والجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة الإرهاب، فضلاً عن الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي. كما تناول الوزير المصري تطورات الأزمة السورية، وقال عبد العاطي إن الوزير شكري أكد على أنه لا حل عسكري لها، وضرورة العمل على إحياء المسار السياسي، وتحقيق تطلعات الشعب السوري، والحفاظ على وحدة أراضيه، وتناول الوضع في ليبيا وأهمية دعم المؤسسات الشرعية المنتخبة، ومساندة الحكومة الليبية وجهودها في استعادة الأمن والاستقرار.
إلى ذلك شهدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الثلاثاء أعمال الاجتماع الثالث عشر لفريق الخبراء الدائم المعنى بمتابعة دور الإعلام العربي فى التصدي لظاهرة الإرهاب ويستمر لمدة يومين. وبحث اجتماع الخبراء التحضير للمؤتمر الخاص بشان "دور الإعلام العربي فى التصدي لظاهرة الإرهاب " والمقرر له 16 كانون الثاني/ديسمبر الحالي بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالعاصمة السعودية بالرياض.