تسلط هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) الضوء في على كتاب متميز في محتواه وفي طباعته، عنوانه "نبض الكتابة" وهو يجمع نصوصا ورسوما للاطفال العراقيين، كما نتوقف مع القاصة رجاء الربيعي في حديث عن تصوراتها عن كتابتها، هذا فضلا عن فقرة عن رحيل الشاعر اللبنايي الشهير سعيد عقل عن عمر تجاوز مئة عام.
نبض الكتابة
كتاب أصدره بيت الشعر العراقي يضم اكثر من 30 نصاً من نصوص كتبها اطفال شاركوا في مسابقة (قصائد الاطفال) في دورتها الاولى المنعقدة عام 2013-2014..
الكتاب الذي يقع في مئة صفحة من القطع المتوسط جمعت فيه الكتابات والرسوم بشكل انيق، بإستخدام ورق الـ(آرت)، وطبعت بعض النصوص بخط الاطفال انفسهم..
ومن النص الفائز في المسابقة، وعنوانه (الاصرار على العمل) المقطع التالي:
من نملة صغيرة
تكنسها الريح اذا هبت
او اذا ثار الغبار
تعلم القائد المهزوم
درسا اسمه الاصرار
لانها تحاول..
تحاول
دون ان تمل
حتى يضجر التكرار..
كتابة سردية نسوية
تستضيف حلقة هذا الاسبوع الكاتبة رجاء الربيعي، من الاسماء النسوية العراقية التي تمارس كتابة القصة القصيرة، وتعمل موظفة في اتحاد الادباء العراقيين. اول كتاباتها كانت قصيدة شعبية، كما كانت في ايام الدراسة الابتدائية والمتوسطة تؤلف القصص "الاكاذيب" للهروب من عقاب الابوين. وتقول الربيعي ان عملها بعد عام 2003 في صحيفة (القاسم المشترك) علّمها اموراً فنية تتعلق بكتابة النصوص وتحريرها. الربيعي لا تكتب عن المواضيع الشائعة كالحب والحرب والخوف فقط، بل كل ما تراه من وقائع الشارع العراقي، وكتابتها تنتمي للاسلوب الواقعي، وهي ترى ان تنامي كتابة القصة القصيرة في العراق لا يعود الى سهولة كتابة هذا النوع من الادب، بل بسبب عنصر وروح المنافسة الادبية.
رحيل سعيد عقل
عن عمر ناهز (102) عاماً، رحل الشاعر اللبناني الشهير سعيد عقل المولود في "زحلة" في شرق لبنان عام 1912، وكان طالبا متفوقا في دراسته، لكنه اضطر الى ترك المدرسة في سن مبكرة للتوجه الى العمل، حيث عمل في الصحافة والتعليم. في بداية ثلاثينات القرن الماضي استقر في بيروت وعمل في عدة صحف. ثم اكمل دراسته في مجالات مختلفة كالادب وتاريخ الفكر. كتب سعيد عقل اضافة الى الشعر المسرحيات الشعرية، وانشأ عام 1962 جائزة شعرية من ماله الخاص. اشعاره نالت شهرة وتقييما عاليين في العالم العربي، سيما ان عدداً منها تحول الى اغان شهيرة تتغنى بالعواصم العربية.
