قضت محكمة في القاهرة بإدراج تنظيم "الدولة الإسلامية فى الشام والعراق" "داعش"، كمنظمة إرهابية، وحظرت تنظيمها داخل مصر، كما اعتبر القرار كل ما ينتمي إليها إرهابيا.
جاء ذلك في الوقت الذي نشرت فيه صحف محلية نقلاً عن تنظيم داعش بياناً تحريضياً ضد مصر، وجاء فيه إن "المرحلة السلمية"، والتي وصفها البيان بـ"الخرقاء قد انتهت"، لتبدأ مرحلة "العبوات"، و"الكواتم"، على حد ما جاء في صحف القاهرة.
وكانت العاصمة المصرية شهدت ليلة السبت احتجاجات بسبب الحكم بتبرئة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ووقعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، أسفرت عن مقتل اثنين من المواطنين، وإصابة تسعة آخرين، إضافة إلى إصابة خمسة من رجال الشرطة.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن أجهزة الأمن رصدت اندساس عناصر من الإخوان في التظاهرات، وأن الإصابات والقتل وقعا نتيجة اشتباك المتظاهرين مع أهالي منطقة بولاق أبو العلا المتاخمة لميدان التحرير، على حد تعبير البيان.
وفي سياق آخر أثارت فتوى بالقصاص من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أصدرها عصام تليمة، عضو اتحاد علماء المسلمين، مدير مكتب يوسف القرضاوي السابق، وأحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين والمقيم حاليا بتركيا، جدلاً واسعا في مصر، حين قال إن حكم مبارك فى الإسلام هو القتل، ودعا "تليمة" جموع أهالي الشهداء إلى ما سماه القصاص من مبارك وأعوانه قائلا، "كل من يعرف ابنه يقيناً يقتله"، مشيراً إلى أن هذا الأمر دعوة للقصاص وليس فوضى، على حد تعبيره، ووفق ما نقلت عنه صحفا مصرية محلية مستقلة.
وأعلن عضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر محمد الشحات الجندي، أنه ليس من حق عصام تليمة أن يصدر فتاوى، لأن هناك مفتى للجمهورية هو من له الحق فى هذا الشأن، وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن تليمة لا يعلم ما يعلمه القاضي، وبالتالي ليس له أن يصدر أحكاما وفتاوى، لأن القاضي سمع شهودا واطلع على أحراز، ولا يجب أن يصدر فتاوى فى هذا الأمر. وأشار الجندي إلى ضرورة احترام أحكام القضاء، وإلا تحولت الأمور إلى فوضى فى البلاد، لافتًا إلى أن أحكام القضاء يجب ألا يتدخل فيها أحد، على حد تعبيره في تصريحات للصحفيين الأحد بالقاهرة.
وشهدت العاصمة المصرية لليوم الرابع على التوالي إجراءات أمنية مشددة، وتم إلغاء بعض محطات مترو الأنفاق كما تم التشديد على التفتيش الذاتي لركاب القطارات.