يتفق مثقفون وناشطون على إمكانية إيجاد بيئة مناسبة للتعايش في العراق رغم وجود حالة التنافر السياسي والاستقطاب الطائفي، فيما يتهم آخرون الأحزاب السياسية بخلق حالات من التوتر الاجتماعي بين المكونات العراقية كنوع من الكسب السياسي.
ويجد الكاتب والصحفي زهير الجزائري ان السياسيين العراقيين تسببوا في إبراز الهويات الفرعية الطائفية والقومية وخلقوا حالة الخوف من الآخر المختلف مذهبياً أو قومياً لأجل تحقيق المكاسب السياسية دون إدراك خطورة هذا التوجه الذي اضعف البنية المجتمعية وساعد في دخول تنظيم "داعش" في العراق الذي ربما سيوحد العراقيين مجدداً.
من جهته يعتقد الكاتب والباحث حسين درويش العادلي إن أرضية التعايش اليوم غير متوفرة، لكن هناك إمكانية لتأسيسها من خلال إعادة تشكيل المجتمع على أساس من القيم المدنية وتشكيل الدولة على أساس من القيم الوطنية.
وأعربت الناشطة المدنية تضامن عبد المحسن عن أملها في أن تتوحد جهود المثقفين والناشطين المدنين لأجل تبني مشروع تنويري يهدف إلى إنقاذ المجتمع من حالة التناحر وتأكيد مسارات التعايش وفق عمل مشترك تختفي فيها المصالح الفردية والفئوية والحزبية وتتقدم عليها أولوية توحيد المجتمع.