بعد تطهير ناحيتي جلولاء والسعدية خلال عملية عسكرية واسعة نفذت الاحد، تعكف مفارز الهندسة العسكرية اليوم على رفع وابطال مفعول العبوات والمتفجرات التي خلفها تنظيم داعش في هاتين الناحيتين.
وأشار قائد الفرقة الخامسة اللواء علي فاضل الى وجود 20 مفرزة من مفارز الهندسة العسكرية منتشرة حاليا في ناحية السعدية وتقوم بمهمة معالجة وابطال مفعول ورفع العبوات الناسفة والمتفجرات من الشوارع والطرق الرئيسة ومن القرى، مضيفاً انه تم رفع 400 عبوة ناسفة حتى هذه اللحظة وان هنالك المزيد من هذه العبوات .
من جهتها أعلنت قوات البيشمركة ناحية جلولاء منطقة محظورة عقب السيطرة عليها، وذلك بهدف تنظيف المدينة من العبوات الناسفة والمتفجرات التي خلفها مسلحو تنظيم "داعش".
وبينت مصادر انه تم رفع 200 عبوة ناسفة في ناحية جلولاء حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وفيما ينتظر المئات من النازحين الذين يسكنون في الغالب في مخيمات خانقين بفارغ الصبر لكي يعودوا مجددا الى مساكنهم في ناحيتي جلولاء والسعدية، قال قائد الفرقة الخامسة اللواء علي فاضل ان القوات الامنية ستسمح للاهالي بالعودة الى مساكنهم، حال الانتهاء من تطهير المناطق والقرى من العبوات والمنازل المفخخة.
وقد تمكنت القوات الامنية بمساندة قوات البيشمركة من تطهير ناحيتي السعدية وجلولاء من سطوة تنظيم "داعش" يوم الاحد.
وقال المشرف على العمليات العسكرية في ديالى هادي العامري ان القوات الامنية تمكنت من تحرير الناحيتين بعد وضع خطة محكمة ركزت على مهاجمة عناصر التنظيم من عدة جهات، مبيناً انه تم مهاجمة ناحية السعدية من خمسة محاور، اما ناحية جلولاء فقد تمت مهاجمة عناصر داعش فيها من ثلاثة محاور.
قائد شرطة ديالى جميل الشمري بين ان القوات الامنية تمكنت من فرض سيطرتها على ناحية السعدية بوقت قياسي، مبيناً ان معركة مركز الناحية لم تدم سوى ساعة واحدة فرَّ على اثرها عناصر تنظيم "داعش" بعد مهاجمتهم من عدة جهات.
ويرى متابعون للشان الامني ان احراز تقدم كبير في ناحيتي السعدية وجلولاء سيعطي دافعاً للقوات الامنية للتقدم نحو جبهات اخرى داخل المحافظة وخارجها.