يقول فنانون وكُتّاب ان المسرحيين الشباب تمكنوا من خلق حالة ابداعية مسرحية حديثة ومؤثرة في الحياة من خلال تجاربهم الناضجة والجادة التي تنوعت في رؤاها وفلسفتها وتوجهها.
وفي ندوة نقدية حملت عنوان "الشباب صنّاع مسرح المستقبل" أقيمت على هامش مهرجان المسرح الاردني الذي أختتمت فعالياته في العاصمة الاردنية عمّان مساء الإثنين 24/11 تشرين الاول الحالي والذي كرست ندواته الفكرية لهذه الدورة عن أبداعات المسرحين الشباب والتحديات التي تواجههم، أكد فنانون وكتّاب مسرحيون عراقيون وعرب ان تجارب المسرحيين الشباب تناولت الواقع الذي يعيشه العالم العربي في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال الشاعر والباحث خزعل الماجدي إنه لا يجد مستقبلاً زاهراً للمسرح الا من خلال المسرحيين الشباب كونهم على الدوام لديهم أفكار جديدة ويستندون في اعمالهم الى الارث المسرحي العربي المعروف بتألقه، وأضاف: أستبشر خيراً بهم، وبخاصة انهم يعبرون عن اللحظة الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية حاليا.
وأوضح المخرج المسرحي كاظم النصار ان المسرح العراقي ما زال في مقدمة المسرح العربي رغم عزوف الفنانين الشباب عن العمل في المسرح وتوجههم الى الدراما التلفزيونية كونها تحقق لهم الانتشار والشهرة بوقت قصير.
الى ذلك أشارت الفنانة الاردنية أمل الدباس على أن المسرحيين الشباب تمكنوا من خلق حالة أبداعية مسرحية حديثة أثرت الحركة المسرحية العربية وذلك من خلال تجاربهم الناضجة والجادة التي تنوعت في رؤاها وفلسفتها.
اما عضو الهيئة العربية للمسرح في الشارقة الكاتب والمخرج غنام غنام يرى ان المسرحيين الشباب من كتاب ومخرجين وممثلين تسيدوا المشهد المسرحي منذ سنوات طويلة، مشيرا الى ان 80% من جوائز الهيئة تذهب سنويا الى جيل الشباب من المسرحيين.
ويجد الفنان الاردني وحيد سمير ان الفرق المسرحية الشبابية لا يمكن لها ان تبدع وتزهو الا من خلال دعمها من قبل المؤسسات الحكومية، فضلاً عن عودة الجمهورالذي انشغل بالتكنولوجيا الحديثة والفضائيات لمتابعة العروض المسرحية.