قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "تنظيم داعش هو احد وجوه عملة واحدة، لإرهاب بعدة وجوه". واشار الى انه سيتحدث إلى البابا فرانسيس فى هذا الشأن خصوصا فيما يتعلق بأمن الأقليات الدينية وعلى رأسها المسيحية.
وذكرت النشرة الصحفية لرئاسة الجمهورية المصرية ان تعليقات السيسي جاءت في سياق في حديث مع صحيفة "كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية.
وفي القاهرة قال مستشار مفتى مصر إبراهيم نجم ان هدف التطرف الديني هو تحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها، وأن المتطرفين يسعون لإشاعة الفوضى.
وفى محاضرة ألقاها اليوم الأحد على الطلبة الأجانب بالجامعة الأميركية بالقاهرة، قال مستشار المفتى ان "دورنا كعلماء الأزهر هو كشف زيف هؤلاء المدعين، وتفكيك الآراء الشاذة والمتطرفة والرد عليها بشكل علمي منهجي"، على حد تعبيره، مضيفا: "إننا نشهد ظاهرة فى جميع الأديان بما فيها الدين الإسلامي، وهى تصدى غير المتخصصين ممن ليس لهم نصيب وافر من التعليم الديني الصحيح، وتنصيب أنفسهم مرجعيات دينية، بالرغم من أنهم يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث فى الشريعة والأخلاق، ما أدى إلى فتح الباب على مصراعيه أمام التفسيرات المتطرفة للإسلام، والتي لا أصل لها"، مشيراً إلى "هؤلاء المتطرفين بأنهم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة".
وأشار نجم إلى أن المؤسسة الدينية فى مصر ستشهد تطورًا إيجابيًّا كبيرًا فى المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو المرجعية الرئيسية والوحيدة للشأن الإسلامي فى مصر، لافتا إلى أن دار الإفتاء المصرية أصبحت أكثر قربًا من هموم المواطن المصري، وشدد على أن الدار منذ إنشائها تهتم بإصدار الأحكام والفتاوى الشرعية بمنهجية علمية منضبطة تراعى الواقع والمصالح والمآلات والمقاصد الشرعية، وموضحا أن دار الإفتاء المصرية تقوم بجهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي، لتحصين الشباب من الوقوع فى براثن هذا الفكر المنحرف، على حد قوله.
إلى ذلك شدد وزير الدفاع المصري، الفريق صدقي صبحي، في تصريحات له اليوم الأحد، شدد على أن التنسيق والتعاون الكامل بين القوات المسلحة والشرطة قائم للتصدي بكل قوة وحسم لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب المصري أو المساس بالمنشآت والأهداف الحيوية، على حد تعبيره
وأضاف صبحي خلال حوار له مع الضباط وقادة الجيش أن مصر ستنجح فى مواجهة التطرف والإرهاب ستكون فى طليعة الأمم بما تملكه من جيش وطني قوى، يعمل بعقيدة راسخة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية فى كافة ربوع مصر، على حد قوله.