على هامش زيارة يقوم بها الى الأردن، التقى رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري عدداً من أبناء الجالية العراقية من شيوخ عشائر واكاديميين وفنانين.
وقال الجبوري في اللقاء الذي حضره السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس، ان زيارته الى الاردن تأتي في سياق السياسة الجديدة التي تنتهجها الحكومة العراقية في الانفتاح على دول الجوار ورغبتها في تعزيز وتقوية العلاقات معها، لاسيما الامنية لمواجهة تنظيم "داعش"، خاصة بعد ان ساد تلك العلاقات الفتور والتوتر خلال السنوات الماضية.
وأطلع الجبوري خلال اللقاء على أهم المشاكل التي يعاني منها العراقيون المغتربون والسبل الكفيلة لحلها، كما استمع الى استفساراتهم حول دور البرلمان في حل أزمات عديدة في البلاد، على رأسها موضوع النازحين داخل العراق واللاجئين العراقيين المسيحيين الذين قدموا الى الاردن مؤخرا من الموصل وتلعفر ومدن أخرى.
وقال الجبوري ان البرلمان يواجه مشاكل في هذا الملف، اولها عدم توفر الامكانيات المادية لتسليح النازحين انفسهم الذين ابدوا استعدادا لمواجه الجماعات الارهابية والدفاع عن مدنهم، وأشار الى ان السبب يعود الى عدم اقرار موازنة عام 2014، وثانيا الثقة التي ينبغي ان تكون حاصلة في اعتماد الحكومة العراقية على القطاعات الشعبية لمواجهة تلك الجماعات الارهابية.
ووعد الجبوري خلال اللقاء بزيارة اللاجئين العراقيين المسيحيين الذين يقيمون حاليا في الكنائس والمدارس المسيحية في الاردن للاطلاع على احوالهم واحتياجاتهم.
ويقول رئيس مركز الخلد للدراسات الاستراتيجية خالد الشمري الذي كان حاضراً في اللقاء انه لمس توجّها جديداً وجدياً للحكومةالعراقية في تعاملها مع الازمات والملفات، خاصة ما يتعلق بجهودها في تنمية البلاد، وأشار الى ان نتائج ايجابية سيمكن رؤيتها في وقت ليس ببعيد، اذا ما استمرت الحكومة على هذا العمل في ظل موازنة متقشفة ومقننة.
وكان رئيس مجلس النواب زار قبل ايام قلائل المملكة العربية السعودية التقى خلالها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وبحث معه سبل تطوير العلاقات بين البلدين لمواجه الارهاب.