للمرة الأولي يرفع متظاهرون علم داعش الاسود خلال مسيرات شهدتها القاهرة الجمعة، كما ردد متظاهرون هتافات مؤيدة للتنظيم منها (أوه داعش).
ويتزامن ذلك قبيل فعاليات دعت إليها الجبهة السلفية يوم 28 تشرين 2 الجاري، تحت مسمى "الثورة الإسلامية"، والذي قوبل باستنكار كبير من جانب الأزهر ووزارة الأوقاف والدعوة السلفية.
إلى ذلك، أعلنت مؤسسة رئاسة الجمهورية في مصر أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيلتقي نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند الأربعاء المقبل لبحث قضايا إقليمية، لاسيما ضرورة دفع عملية السلام في الشرق الأوسط الى امام، والجهود المبذولة لمكافحة تنظيم (داعش)، وذلك في إطار جولة السيسي الأوروبية المنتظر أن تبدأ خلال أيام.
واستبق السيسي زيارته إلى عدد من الدول الاوروبية بحديث تلفزيوني إلى قناة فرانس 24، قال فيه إن الحرب على التطرف في العراق وسوريا قد يمهد للانتقال إلى ليبيا.
وأضاف الرئيس المصري "إننا نحتاج في الوقت نفسه ألا يكون العمل العسكري فقط هو الأساس للتعامل مع هذه الظاهرة خلال المرحلة الحالية، وإنما نحتاج إلى مجموعة إجراءات متكاملة اقتصادية وثقافية واجتماعية وأمنية وسياسية، لحل هذه المسألة".
كما أكد السيسي، خلال المقابلة التلفزيونية أن مصر بدأت فعلا في تهيئة المناخ والظروف من أجل تنفيذ دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للم الشمل العربي التي أطلقها الأربعاء، وطالب فيها مصر بالعمل على إنجاح مسيرة التضامن الخليجي، والعربي، وبدء صفحة جديدة من العمل العربي المشترك.
على صعيد آخر، أعلن مصدر عسكري مصري أن عناصر الجيش الثالث الميداني تمكنت من ضبط عنصرين تكفيريين بالقرب من مدينة القسيمة بوسط سيناء، إضافة إلى ضبط عربة نصف نقل محملة بمواد غذائية وسلع تموينية، كانت في طريقها إلى مناطق الوسط والجنوب.
وأوضح المصدر أن "الجماعات الإرهابية المتطرفة تحاول بين الحين والآخر الهرب إلى المناطق الجبلية فى الوسط والجنوب بعد سيطرة الجيش الثاني الميداني وعناصر الدعم بقوات التدخل السريع القادمة من القاهرة، على مدن الشمال بشكل كامل"، لافتا إلى أن "العملية التى قام بها الجيش الثالث اليوم تمثل ضربة موجعة للعناصر الإرهابية، بعد قطع خط الإمداد بالغذاء لها في أول محاولة للفرار إلى الوسط والجنوب".