حظيت دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للمصالحة بين مصر وقطر بترحيب واسع من جامعة الدول العربية، والرئاسة المصرية التي أعلنت تجاوب مصر الكامل مع الدعوة للم الشمل العربي.
وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية بأن إن مصر شعباً وقيادة على ثقة كاملة من أن قادة الرأي والفكر والإعلام العربي سيتخذون منحى إيجابياً جاداً وبناءً لدعم وتعزيز وترسيخ هذا الاتفاق.
من جهتها رحبت جامعة الدول العربية بما ورد في رسالة العاهل السعودي، بدعوته للشعب المصري وقيادته إلى التجاوب مع نتائج قمة الرياض الأخوية بتحقيق التضامن العربي وإنهاء الخلافات العربية وبدء صفحة جديدة.
وأعربت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاتصال بالجامعة العربية
عن أملها فى أن تجد هذه الرسالة صدى لدى الجميع في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها المنطقة العربيةوالمهم أن تتضافر جميع الجهود على مختلف المستويات حتى يمكن مواجهة التحديات الكثيرة التي تهدد الأمة العربية من عمليات التفريق وإرهاب يحاول تقطيع أواصر المنطقة العربية.
وحول فرص تنقية الأجواء وتحقيق المصالحة في ضوء نتائج قمة الرياض الأخيرة قالت أبو غزالة، "أعتقد أن الظروف الآن اصطبحت متاحة لتنقية الأجواء العربية ولتحقيق المصالحة والبعد عن التفرقة لأنه آن الأوان للقادة العرب والدول العربية جميعا أن يجتمعوا معا كـ "يد" واحدة، لمواجهة عدو كبير وهو الإرهاب ، الذي يضرب في مناطق مختلفة من المنطقة العربية"، على حد تعبيرها.
وحول شكل تحركات الجامعة العربية لاستثمار نتائج قمة الرياض لتحقيق المصالحة العربية قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة إن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي رحب بنتائج قمة الرياض الأخيرة، وسيعمل على بذل كل جهد لتنفيذ مقررات القمة وفق مرئيات الدول العربية المعنية للدور الذي يمكن أن تقوم به الجامعة العربية في هذا الشأن.
إلى ذلك أكد مفتى مصر شوقي علام أن المؤسسة الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف فى مصر، ترفض كل أشكال العنف والإرهاب باسم الدين، مشددا على أن ما يحدث من قبل التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه مسمى "الدولة الإسلامية" لا يقره شرع أو دين.
وشدد مفتى مصر في بيان على ضرورة تكاتف جهود المسلمين عامة، والعلماء والدعاة خاصة لاستعادة الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من قوى الظلام والإرهاب والتطرف، محذرا من أن الخطر الحقيقي يتمثل فى انتشار أفكار هذه التنظيمات المنحرفة عن تعاليم الإسلام، ومبادئه وسط بعض الشباب المسلم الذي يعيش فى الغرب.