أفتتح في غاليري الاورفلي بالعاصمة الاردنية عمّان معرض بعنوان "عطر الورق" ضم أعمالاً لثلاثة فنانين تشكيليين عراقيين راحلين هم فائق حسن وشاكر حسن آل سعيد واسماعيل فتاح الترك.
يُشار الى ان المعروضات من مقتنيات سابقة لقاعة (أثر) في بغداد والذي يقول مديرها الفنان محمد زناد المقيم في باريس انه تمكن من نقلها الى فرنسا بعد أحداث عام 2003 خوفاً عليها من السرقة، مضيفاً في حديث لاذاعة العراق الحر ان المعرض يضم 33 عملاً فنياً تعرض لاول مرة وتمثل جوانب من التجارب المتنوعة بأساليبها ومدارسها الفنية أبدعها فنانون مهمون في الحركة التشكيلية العراقية والعربية.
وذكر زناد الى انه أختار عمّان لعرض هذه الاعمال نظراً لوجود جمهور كبير من المهتمين بالفن من العراقيين والعرب، لافتاً الى ان المعرض سيستمر للفترة من 17 الى 27 تشرين الثاني 2014.
من جهته، يقول الفنان والناقد العراقي فاخر محمد ان المعرض يعدّث من المعارض المهمة كونه يضم اعمالاً لثلاثة من الاسماء المتميزة في المشهد التشكيلي العراقي والعربي، مؤكداً ان الاعمال المعروضة تنطوي على اهمية من ناحية قيمتها الفنية والجمالية والتأريخية ذلك انها تمتد الى 50 عاما مضت. واثنى محمد على مبادرة الفنان محمد زناد في عرضه للاعمال ليطلع الجمهور العراقي والعربي على المنجز الفني العراقي المعاصر.
ويجد الفنان والناقد الأردني محمد العامري ان المعرض يشكل تجربة مهمة في الحفاظ على الذاكرة الثقافية العراقية والتي هي جزء من تاريخ الثقافة العربية التي تعرضت في كثير من الاحيان للتزييف والتغييب، مشيراً الى ان مثل هذه النشاطات الفنية تساهم بشكل كبير في إشاعة الفعل الثقافي والجمالي على حد سواء، والذي ينعكس بالتالي على طبيعة السلوك الانساني بشكله الإيجابي الخلاق.
ويصف الناقد التشكيلي مجيد السامرائي مقتنيات المعرض بالكنوز الفنية التي لا تقدر بثمن خاصة وأنها تعود لفنانين أسسوا المدرسة العراقية الحديثة للفن التشكيلي.
يذكر ان الفنانين التشكيليين الراحلين فائق حسن وشاكر حسن آل سعيد واسماعيل فتاح الترك، يعدّون من رواد الحركة الفنية التشكيلية العراقية والعربية وساهموا بشكل كبير في اثراء المشهد التشكيلي العراقي والعربي بأعمالهم المتميزة والابداعية لسنوات طويلة.