يتحدث سياسيون ومراقبون عن وجود طائفية سياسية يتم تحريكها من قبل تيارات وأحزاب، ويؤكدون على أهمية مواجهة هذا الشكل من الطائفية عبر برامج توعية ومسارات ثقافية وتربوية واضحة الأهداف، نظراً لما تقدمه من مساهمة في تفتيت الهوية الوطنية والانقسام المجتمعي.
ويرى رئيس تحرير جريدة الأهالي هافال زاخوي إن الطائفية السياسية نتيجة واضحة لسيطرة الأحزاب الإسلامية ذات النهج الطائفي التي تسعى إلى تجهيل المجتمع والهيمنة على اكبر قدر من المناصب والامتيازات.
ويعتقد النائب التركماني السابق عن كتلة الأحرار فوزي أكرم ترزي ان محاربة الطائفية السياسية تتطلب تعاون المؤسسات التربوية الحكومية لاقتلاع تلك التوجهات الطائفية وتثقيف الأحزاب السياسية كي تتخلى عن نهجها الطائفي الذي يؤثر على وحدة العراق وهويته الوطنية.
وينتقد الكاتب مؤيد البصام دور المثقف في مواجهته للطائفية السياسية متهما بعض المثقفين بالتخاذل أو المشاركة في صناعة توجهات طائفية من خلال عملهم أو انتمائهم لبعض الأحزاب السياسية الحاكمة.
أما عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي محمد جاسم اللبان فيشير ان حراك الأحزاب العلمانية فاعل باتجاه تقويض توجهات ما وصفهم بأحزاب الإسلام السياسي، ويذكر ان هذا الحراك يتضمن القيام بمظاهرات وتجمعات جماهيرية للتقليل من تأثير تلك الطائفية السياسية.