في مقهى فائق، أو ما يطلق عليها "مقهى المثقفين" في السماوة، أقيمت أمسية إحتفائية بمناسبة فوز الشاعر يحيى السماوي بجائزة "جبران خليل جبران" العالمية، بحضور حشد من المثقفين والأكاديميين ورواد المقهى.
وتضمنت الأمسية التي نظّمها إتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، أحاديث لعدد من أدباء ومثقفي المحافظة، فتحدث القاص حامد فاضل عن بدايات السماوي وقراءاته الشعرية الأولى عندما كان طالباً جامعياً، وذكر أنه قرأ مقالاً قصيراً للناقد علي جواد الطاهر يتحدث فيه عن سماعه قراءات شعرية لطلاب الجامعة المستنصرية، ويعبر عن إعجابه بشعر طالب من السماوة يدعى يحيى السماوي.
وتحدث رئيس فرع إتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في المثنى الشاعر عبدالله الناصح عن شخصية وشعر السماوي، وقال أن هذه الشخصية استطاعت أن تنقش على جدار المجد صورة الإنسان الذي أراد أن يكون رغم كل أنواع القمع.
وتحدث الشاعر أياد أحمد هاشم عن علاقته بالشاعر السماوي وسلط ضوءاً على المرحلة التي عمل فيها السماوي في إذاعة صوت الشعب العراقي المعارضة، مشيراً الى شعوره بالدهشة وهو يستمع الى إذاعة صوت الشعب العراقي وتمييزه لصوت يحيى وكذلك هادي، وقال ان السماوة كانت حاضرة في هذه الإذاعة.
وقرأ السماوي بعضاً من أشعاره، منها قصيدة رثاء بحق الكاتب الشهيد كامل شياع، جاء فيها:
كامل عائد ما مات كامل
كامل انتدبته دجلة للخلود
ممثلاً نخل العراق وناطقاً بإسم الطفولة
باسم حلم الكادحين والناهضين الى الصباح
وناسجي ثوب المحبة من حرير الياسمين
ويقول الشاعر قاسم والي ان الأمسية مثلت لقاءاً جميلاً قدمت فيه شهادات راقية لأدباء وفنانين عراقيين، وتوجت بقراءات شعرية للشاعر المحتفى به، وأضاف انه كان يشعر بالغبطة في عيني السماوي الدامعتين حين وجد هذا التكريم.
جدير بالذكر ان الشاعر يحيى السماوي حصد العديد من الجوائز الأدبية العربية والعالمية، قبل ان يفوز بهذه الجائزة التي كان الشاعران محمد مهدي الجواهري، ومحمود درويش قد حصلا عليها في السابق، وان من المثير أن تحتفي السماوة به في مقهى، بعد تجاهل من قبل المؤسسات الثقافية الرسمية.