شهد مقر الجامعة العربية في القاهرة اجتماعاً شارك فيه ممثلون عن الجيوش العربية من رؤساء التدريب، لبحث إمكانية إنشاء قوة حفظ سلام عربية .
وقال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي في تصريحات للصحفيين إن "الاجتماع تناول دراسة بشأن إنشاء قوة حفظ سلام عربية"، معربا عن أمله في استكمال تلك الفكرة المطلوبة الآن.
وأكد العربي على هامش أعمال الندوة ١٩ لرؤساء هيئة التدريب للقوات المسلحة العربية أنه "تم بحث اتفاقية الدفاع العربي المشترك"، مشددا على "الأهمية الشديدة لتلك الاتفاقية التي أنشأت سنة 1951 بين جميع الدول العربية للتعاون مع بعضها في مجال حدودها وحماية أراضيها"، مشيراً إلى أنها "معاهدة هامة الدفاع المشترك بل وللتعاون الاقتصادي أيضًا لأنها تضمن أيضًا التعاون الاقتصادي بين الدول".
وشدد العربي على أن "الدول العربية عندما تواجهها خلال هذه الفترة مشكلات عليها واجب أن تنظر في كيفية الدفاع عن نفسها، ولا يجب أن ننتظر حتى تأتي دول من الخارج لتقوم بما يجب أن نقوم عليه بأنفسنا".
وفي السياق، أعلن الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الأمن القومي بالجامعة العربية سمير قصير أن "قطاع الأمن القومي العربي يعمل على إعداد عدد من الدراسات لتعزيز التعاون بين الدول العربية فى المجال العسكري". وذكر أن "مجلس السلم والأمن العربي هو حاليا فى إطار التطوير والتحديث وفى إطار تنفيذ قرار القمة العربية الأخير بدولة الكويت".
وأوضح قصير، أن "من ضمن آليات هذا المجلس إمكانية تشكيل قوات حفظ سلام عربية فى حال قررت الدول العربية ذلك قائلا:"نحن الآن فى مرحلة التطوير والتحديث". وشدد على أن "المنطقة العربية تتعرض باستمرار لتهديدات كثيرة الأمر الذي يتطلب إعداد الآليات، والوسائل لمواجهة هذه الأخطار"، مشيرا إلى "ما يواجهه عدد من الدول العربية من أزمات تؤثر على الأمن القومي حاليا" .
وأضاف قصير أن "قوات حفظ السلام العربية فى حال تشكيلها فى المستقبل تتمتع بمميزات كبيرة بينها، اللغة الواحدة، والمعرفة الجيدة بعادات وتقاليد المنطقة، والدين والثقافة فضلا عن العلاقة مع الإنسان"، مؤكدا أن "وضع دراسة متخصصة فيها مراعاة لخصوصية المنطقة العربية"، على حد قوله، وأشار إلى أن "عددا من الدول العربية تشارك فى قوات حفظ السلام فى القارة الإفريقية"، وفسر عدم وجود قوات حفظ سلام عربية حتى الآن إلى أن "لكل منطقة ظروفها حيث تعالج الدول العربية قضاياها بنفسها حيث تقوم حاليا دول الجوار الليبي بدور فى المساعدة فى حل الأزمة الليبية وكما عملت الدول العربية من خلال لجان على معالجة القضايا فى العراق وسوريا".