يرى مراقب ان الزيارات المتكررة التي يقوم بها سياسيون رفيعو المستوى الى مدينة النجف، تمثل خطوات لمد جسور الثقة مع المرجعية الدينية التي امتنعت عن استقبالهم أكثر من ثلاثة اعوام.
ويقول استاذ الفكر السياسي في جامعة الكوفة أسعد كاظم ان زيارة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الاحد الى النجف ولقاءه المرجع الديني علي السيستاني تمثل بادرة إيجابية لمد جسور ثقة مع الحكومة الجديدة افرزها وضع العراق الحالي.
ولفت كاظم في حديث لاذاعة العراق الحر الى ان عزوف المرجعية الدينية، وخصوصاً مرجعية السيستاني، عن استقبال اي سياسي عراقي في فترة الحكومة السابقة دليل واضح على عدم رضاها على أداء تلك الحكومة، مشيرا انها جاءت بمثابة ادوات ضغط عليها لتصحيح الاخطاء.
وبعد لقائه عدداً من المراجع الدينية في النجف، قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال مؤتمر صحفي انه ناقش مع المرجع السيستاني جملة امور مهمة تركزت حول وحدة الصف والكلمة في المرحلة المقبلة، ومعالجة المشاكل العالقة وخصوصاً قضية الموازنة.
وكانت النجف شهدت خلال الشهر الماضي والحالي ثلاث زيارات لوفود رسمية مهمة رئيس الوزراء حيدر العبادي، ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري التقوا خلالها مراجع الدين في المحافظة لمناقشة وضع البلاد على كافة الاصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية.