استعادت محافظة واسط موقعها في سوق العسل بعد غياب قسري دام سنوات، نتيجة الظروف البيئية والمناخية التي عانت منها المحافظة.
وقال يوسف زيدان احد مربي النحل في الكوت ان "صناعة العسل بحاجة الى دعم كبير خاصة لجهة السلالات الجيدة والمنتجة من الخلايا"، مضيفا "ان هناك زيادة ملحوظة في انتاج العسل، واقبالا ملحوظا على شرائه، رغم ارتفاع سعره، إذ يصل سعر الكيلو منه الى اكثر من 30 الف دينار".
يشار الى ان مدن الصويرة والحفرية والعزيزية اصبحت تشتهر بمناحل العسل، وزاد انتاجها في هذا العام بشكل ملحوظ مقارنة بالاعوام السابقة.
ومن المعروف ان كمية الانتاج تختلف من خلية لاخرى تبعا للظروف التي يوفرها صاحب المنحل لتلك الخلايا.
واوضحت المهندسة الزراعية قبس عبد الخالق (الصورة) مسؤولة الارشاد الزراعي: ان هناك انشطة ارشادية وتدريبية اسهمت في زيادة انتاج العسل في المحافظة. ويتزايد الاقبال على العسل المحلي على الرغم من انتشار العسل المستورد في الاسواق المحلية.
الى ذلك اكد مدير زراعة واسط انه تم منح اكثر من 350 رخصة انشاء مناحل للعسل، ويجري تزويد مربي النحل بمستلزمات المناحل وبنسبة دعم بلغت 80%، مضيفا بان تربية النحل شملت بالمبادرة الزراعية الحكومية، التي تعتبر حافزا كبيرا للتوسع في مشاريع انتاج العسل، إذ بلغ عدد الخلايا المنتجة للعسل في مناطق المحافظة المختلفة بحدود عشرة الاف خلية.