فيما تستمر المعارك في مدينة كوباني (عين العرب) شمال سوريا، أكد مسؤول كردي من داخل المدينة لإذاعة العراق الحر أن مسلحي "داعش" لا يسيطرون سوى على 20% من كوباني، لكن الخطر ما زال قائماً.
وكان المقاتلون الأكراد في كوباني تمكنوا هذا الاسبوع من قطع طريق رئيسي يستخدمه تنظيم داعش لاستقدام تعزيزات وإمدادات بعدما هاجموا مواقع له جنوب شرق المدينة الحدودية مع تركيا.
وقال نائب مسؤول العلاقات الخارجية في مقاطعة كوباني ادريس نعسان في حديثه لإذاعة العراق الحر أن جلب قوات البيشمركة بعض الأسلحة الثقيلة والذخيرة، ساهم بتقديم الدعم لقوات وحدات حماية الشعب YPGووحدات حماية المرأة YPJ وفصائل الجيش الحر المنضوية ضمن غرفة عمليات "بركان الفرات"، ما جعل هذه القوات المدافعة عن كوباني تتحول الى قوات مهاجمة خلال الأيام الأخيرة، حيث أستطاعت هذه القوات أن تحرز تقدما في عدة مناطق من كوباني في الجبهات الشرقية ومنها أجزاء واسعة من تلة "مشتى نور" الاستراتيجية التي تطل على كوباني وجوارها من الريف والطريق الاستراتيجي لقرية حلنج، الطريق الذي كان يستخدمه مسلحو "داعش" لاستقدام امدادات وتعزيزات من محافظة الرقة.
وأضاف المسؤول الكردي أن "داعش" تحاول استعادة السيطرة على تلة مشتى نور عبر اطلاقهم قذائف هاون على التلة، موضحا أن مسلحي داعش يسيطرون على حوالي 20% من أراضي مدينة كوباني لاغير خصوصا الأجزاء الشرقية والجنوبية الشرقية.
وكان قائد الجيش السوري الحر في كوباني العقيد عبد الجبار العكيدي أوضح في تصريحات سابقة مطلع الشهر الجاري أن "داعش يسيطر على نحو 60% من كوباني، في حين يسيطر الأكراد على ما تبقى من المدينة.
نائب مسؤول العلاقات الخارجية في كوباني أدريس نعسان أكد أن الخطر ما زال يهدد المدينة التي تقاوم منذ أكثر من شهرين، مناشداً قوات التحالف الدولي توجيه المزيد من الضربات الجوية، وقطع كل الطرق التي يسلكها المسلحون ويستخدمونها لإدخال السيارات المفخخة والامدادات وإستقدام المزيد من المسلحين من محافظة الرقة السورية ومدن أخرى.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل أكثر من ألف شخص معظمهم من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة كوباني منذ بدء الهجوم على المدينة، بينما أعلنت القوات الكردية مقتل 3 آلاف من مسلحي تنظيم الدولة خلال شهرين.
ويؤكد نعسان أن التنظيم لحقت به اضرار وخسائر كبيرة جراء هجومه على مدينة كوباني.
أما في ما يخص الجانب الإنساني أشار نعسان الى أن سكان مدينة كوباني يعانون من نقص واضح في الخدمات، خصوصاً مع تدمير داعش للمرافق الخدمية والصحية، وتعطيل شبه كامل للمرافق الحيوية المهمة، ونفاذ للمواد الغذائية، لافتاً الى وجود مخبز وحيد يوفر الخبز للمدنيين والمقاتلين داخل مدينة كوباني التي ستكون بحاجة الى إعادة إعمار لكنهم ورغم دمار مدينتهم فخورون بها لأنها تحولت الى رمز لمقاومة "داعش" والأرهاب على حد تعبير أدريس نعسان نائب مسؤول العلاقات الخارجية في مقاطعة كوباني والذي كان يتحدث لإذاعة العراق الحر عبر اتصال هاتفي من داخل كوباني بينما كانت تُسمع اصوات سيارات الاسعاف.