يقول طارق جوهر المستشار الاعلامي لبرلمان اقليم كردستان ان الاقليم لا يحتاج موافقة الحكومة الاتحادية لارسال قوات البيشمركة الى مدينة كوباني الكردية في سوريا، كون تلك القوات ليست قوات اتحادية، لذا فالامر متعلق بموافقة البرلمان الكردي، على حد قوله.
ولفت جوهر خلال حديث لإذاعة العراق الحر الى ان قوات البيشمركة هي من ضمن قوات التحالف الدولي الساعي للقضاء على تنظيم "داعش"، وقال انه على ضوء هذا سيتم ارسال تلك القوات في حالة حاجة التحالف الدولي، وضمن الاطر القانونية.
ويبدو ان الفصائل المنضوية تحت مظلة الحشد الشعبي المناهض لتنظيم "داعش" لا تجد مبررا لأرسال قوات عراقية الى سوريا، خاصة مع تصاعد المعارك مع مسلحي "داعش".
ويؤكد المتحدث باسم عصائب اهل الحق نعيم العبودي ان اقليم كردستان خرق الدستور بارساله البيشمركة دون موافقة الحكومة العراقية، مشيراً الى ان الاقليم لطالما دعا الى الانفاق على البيشمركة من الخزينة الاتحادية، لكن دون ان يكونوا تحت مظلتها، على حد وصفه.
وتحاشت حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي ابداء اي تعليق حول ارسال البيشمركة الى كوباني، ويرجع رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي سبب ذلك الى محاولة العبادي الحفاظ على التوافقات الهشة بين بغداد واربيل.
ويشدد الهاشمي على ضرورة اتخاذ موقف حكومي واضح من ارسال البيشمركة الى كوباني خلال الفترة المقبلة، حتى لا تتراكم القضايا بين الاقليم والمركز، بشكل يعطل كل التفاهمات السابقة بين الجانبين.
وكانت طلائع قوات البيشمركة وصلت الى مدينة كوباني السورية، عبر الاراضي التركية مطلع تشرين الثاني الحالي، في محاولة لوقف تقدم مسلحي "داعش" في المدنية.