انتقد مثقفون بصريون ما سمّوه "اهمال وزارة الثقافة والمؤسسات الثقافية الأخرى للوسط الثقافي والاقتصار على نشاطات تقليدية روتينية لا تقدم شيئا ولا تعكس صورة الثقافة العراقية كما يجب واعتمادها على اسماء معينة وتهميشها لآخرين".
وقال الفنان علاء المنصوري ان وزارة الثقافة بعيدة كل البعد عن الوسط الثقافي، وهي لا تعرف عن اوضاع واحوال المثقفين شيئاً، وانها تلمع اسماء على حساب اسماء مبدعين حقيقيين، على حد قوله.
وذكر عبد الكريم عبود ان الواقع الثقافي يحتاج الى توطيد علاقات تواصل متبادلة ما بين الوسط الثقافي والمؤسسات المختصة بالثقافة ومنها وزارة الثقافة والحكومة المحلية اساس هذه العلاقة تطوير الحراك الثقافي في البصرة، مشيرا الى ان الثقافة قادرة على ان ترتقي بالانسان العراقي في الوقت الحاضر وان تؤسس حالة وجدان متصلة للارتقاء بالمدينة.
وتمنى الفنان الملحن عماد مجيد العلي ان تتابع وزارة الثقافة والمسؤولون الحكوميون اوضاع الفنانين ومتابعة اعمالهم ونشاطاتهم ليعرفوا عن كثب ما يقدمه المثقف بصورة عامة من عمل للارتقاء بالمجتمع العراقي، مبينا ان كثيرا من الفنانين العراقيين لا تعرف عن اعمالهم الوزارة شيئا وكأن الامر لا يعنيها.
وأشار الفنان محمد عبد الكريم الى ان كثيرا من المسؤولين الحكوميين لا يحضرون للنشاطات الثقافية الا ما ندر وحضورهم يقتصر على يوم الافتتاح من اجل اللقاءات التلفزيونية فهم يستهويهم الظهور الاعلامي اكثر من دعم الثقافة والمثقفين.
فيما قال المخرج السينمائي كاظم حسين ان الحكومة لم تضع في خططها تطوير الواقع الثقافي ولم تفكر بالثقافة وهذا ظهر واضحا من خلو برنامج الحكومة للملف الثقافي، مبينا انه لا يمكن المحافظة على المال العام والبناء دون ان يتم بناء الانسان ثقافيا متهما المؤسسات الثقافية بالفساد الذي يمنعها من الرقي بالثقافة العراقية.