وصل إلى القاهرة مستشار وزير الخارجية الأميركي السفير ديفيد ثورن، يرافقه وفد كبير يضم 66 شركة من كبرى الشركات الأميركية، فى زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب، ورجال الأعمال لبحث فرص الاستثمار فى مصر.
ويعد هذا الوفد أكبر وفد أميركي اقتصادي يزور مصر منذ "ثورة يناير"، إذ يبث خلال زيارته فرص الاستثمار الأمريكي فى مصر، وما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لدعم المبادرات الاقتصادية فى مصر، والتي تشجع على توسيع التجارة والاستثمارات الأميركية، إضافة للتعرف على الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر فى ظل اهتمام متزايد من المستثمرين الأميركيين بالسوق المصرية.
شكري والعربي
من جهة أخرى زار وزير الخارجية المصري سامح شكري مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والتقى الأمين العام للجامعة نبيل العربي، وقال شكري في تصريحات له عقب لقاء العربي، إنه بحث معه تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وبصفة خاصة ملفي الإرهاب، وتطورات الأوضاع في ليبيا.
وفيما يتعلق بملف الإرهاب بحث شكري مع العربي تطورات الأوضاع في العراق، وسوريا، وبوجه خاص ملف تنظيم داعش، وقال شكري للصحفيين الأحد، إنه "بحث هذا الموضوع مع الأمين العام للجامعة في ضوء تكليف المجلس الوزاري له بإعداد دراسة حول كيفية صيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة سواء أمنيا أو فكريا أو ثقافيا أو اجتماعيا وعرض هذه الدراسة على الاجتماع القادم لوزراء الخارجية العرب قبل نهاية العام الحالي".
وحول تطورات الوضع في ليبيا في ضوء قرار المحكمة الدستورية بإلغاء مجلس النواب الليبي، قال وزير الخارجية المصري إن "الانتخابات البرلمانية التي تمت كانت مراقبة وأسفرت عن وجود مجلس النواب الذي انبثق عنه الحكومة الليبية، مشيرا إلى أن هذا البرلمان يمثل لا زال يمثل الشرعية وإرادة الشعب الليبي ويظل موقف مصر هو التعاون مع إرادة الشعب الليبي ممثلة في مجلس النواب"، على حد تعبيره.
مواجهة مع "الأخوان"
على الصعيد الأمني قالت وزارة الداخلية المصرية إن قواتها استعدت لمواجهة دعوة جماعة الإخوان إلى ما سمّته "انتفاضة الشباب المسلم"، يوم 28 نوفمبر الحالي، والتي دعت إلى حمل السلاح، والثورة على النظام القائم.
وأعلنت حركة إخوان بلا عنف، المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين أن "قيادات الحركات الإسلامية في مصر، يسعون إلى الاحتشاد فى يوم أطلق عليه "انتفاضة الشباب المسلم"، والتي تهدف إلى نشر الفوضى، والعنف فى البلاد، والقيام بحمل السلاح ضد الدولة يوم 28 نوفمبر، وهى دعاوى تتنافى مع صحيح الدين الإسلامي".
وأضافت الحركة في بيان أن "الجبهة السلفية، وجماعة الإخوان عقدا اجتماعا للتحضير لهذا اليوم، ولقد قرر التنظيم الدولي لجماعه الإخوان دعم هذا التحرك بحوالي 12 مليون جنيه، بل وتجاوز الأمر إلى الرغبة فى السيطرة على مؤسسات فى هذا اليوم، وتحويل هذا اليوم إلى ثورة إسلامية كما فى إيران" على حد تعبير بيان حركة أخوان بلا عنف.
وحذرت الحركة من "مخطط الجبهة السلفية والحركات الجهادية، بالتحالف مع بعض الجماعات التكفيرية إلى تبنى العنف وتصاعده خلال الأيام القبلة عن طريق تفجيرات تستهدف المدنيين بالدولة، والمؤسسات العامة والخاصة، معلنة عن حملات توعية فى شتى المساجد للعمل على إفشال هذا اليوم".