يعتقد باحثون إن البيئة الاجتماعية العراقية مهيأة لبروز تيارات إسلامية معتدلة تحارب التطرف، وتعتمد في نهجها على الوسطية، لكنها قد تواجه صعوبات في ترسيخ مفاهيمها، وتثبيت جذورها، بفعل محاربة محتملة من قبل أحزاب الإسلام السياسي النافذة في العراق.
ويرى رئيس منتدى الوسطية للثقافة والفكر رحيم ابو رغيف إن التيارات الإسلامية المعتدلة لها حاليا وجود على ارض الواقع، لكن عملها غير منظم، وجهودها مبعثرة، وتحتاج إلى تكاتف الجهود لأجل الوحدة ورسم سياسة واضحة تعتمد الشفافية في مواجهة قوى التطرف، واختيار خطاب تنويري واضح ومؤثر في توجهات المجتمع.
ويعتقد الباحث الاجتماعي مجاهد ابو الهيل إن البيئة الاجتماعية في العراق مهيأة لاستقبال الأفكار التنويرية المعتدلة، لان العراقيين يدركون اليوم خطورة تمدد الفكر المتطرف. وان المجتمع العراقي بطبيعته الاجتماعية يحرص على تبني خطاب الاعتدال والوسطية.
بينما يرى الكاتب رشيد غويلب إن التيارات المعتدلة ستواجه صعوبات في تأسيسها وتكوينها، وتثبيت إقدامها، في الواقع الاجتماعي، بفعل سيطرة ونفوذ أحزاب الإسلام السياسي، التي مازالت تحظى بشعبية رغم اعتمادها على خطاب محرض طائفيا.