أكد ناشطون ايزديون هروب المزيد من الايزديات اللواتي تم أختطافهن وبيعهن من قبل مسلحي تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا.
إذاعة العراق الحر أجرت مقابلة مع فتاة إيزدية تبلغ من العمر 20 عاماً أختُطفت مع المئات من النساء الايزيديات عند دخول مسلحي (داعش) قضاء سنجار في الثالث من شهر آب الماضي، وقد تمكنت قبل ثلاثة ايام من الهرب مع ثلاثة من قريباتها عندما قامت طائرات التحالف الجوي بقصف بعض المواقع لداعش في الموصل وإنشغال مسلحي (داعش).
الفتاة الايزدية فضلت عدم الكشف عن أسمها الحقيقي وأختارت إسم خولة قبل أن تخوض في الحديث عن قصتها المؤلمة وقصة غيرها من الفتيات الايزديات اللواتي تعرضن الى شتى أنواع التعذيب والاعتداء الجسدي والنفسي وإجبارهن على اعتناق الإسلام وبيعهن الى عناصر تنظيم (داعش) من العراقيين والعرب والأجانب بسعر يبدأ من 150 دولاراً ليصل الى 3 آلاف دولار أحياناً.
خولة التي قتل مسلحو (داعش) والدها قاموا باختطافها مع أختها التي تكبرها بعام وبيعت الى مقاتل في دير الزور، وسبعة من بنات عمها بيعت أحداهن لأمير من (داعش).
مشاهد الأعتداء والتعذيب لا تفارق مخيلة خولة التي حاولت الانتحار ثلاث مرات لكن أختها وبنات عمها كن يمنعنها من ذلك، وهي تدعو الله أن يحرر جميع المختطفات كي يعدن الى أهلهن.
وتطلب من الحكومة العراقية والتحالف الدولي أن يُدمروا (داعش) ولن يبقوا على أحد إنتقاماً للإيزديات المختطفات وكل من عانى بسبب (داعش).
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأخبار العالمية فيديو لمجموعة من عناصر (داعش) وهم يتحدثون عن سوق بيع السبايا الإيزيديات.
كما عرضت وثيقة نشرها تنظيم (داعش) أسعار بيع السبايا النساء الأيزيديات. وكان تنظيم (داعش) برر عبوديته للنساء والاطفال من الطائفة الايزيدية، وذلك في مقال نشرته مجلة "دابق" الالكترونية التي يصدرها التنظيم باللغة الانجليزية.
وصول أكثر من 30 ايزيدية الى جبل سنجار بعد هروبهن من الموصل
وفي سياق متصل بملف الإيزديات المختطفات من قبل مسلحي (داعش) في العراق وسوريا، تمكنت عشرات الايزديات الجمعة(7تشرين2) من الهرب مع أطفالهن من أحد مراكز الأحتجاز في الموصل بعد تعرض المنطقة الى قصف جوي لطائرات التحالف الدولي.
الباحث خضر دوملي، الخبير في شؤون الأقليات والناشط في مجال حقوق الإنسان كشف لإذاعة العراق الحر عن فرار نحو 30 أمرأة وطفلا أيزديا من أسر (داعش) في الموصل ووصولهم الى جبل سنجار.
وأكد دوملي أن إجمالي عدد الهاربين من أسر (داعش) تجاوز 200 أمراة ورجل وطفل، مشيراً الى نجاح 7 فتيات ايزديات في الهرب من الرقة قبل يومين أعمارهن بين 15 الى 20 عاما، وجميع المختطفات يتعرضن لشتى انواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وأوضح دوملي أن عوائل المختطفات يرحبن ببناتهن بينما تواصل لجنة خاصة بمتابعة ملف المختطفات يُشرف عليها بشكل مباشر رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، تواصل العمل على توفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية الضرورية للناجيات، وتسهيل عملية إستعادة المختطفات بشتى الوسائل.
حملة من اجل المختطفات الايزديات في البرلمان الاوروبي
وبهدف التعريف بقضية اللاجئين الايزيديين بشكل عام والمختطفات الايزديات بشكل خاص قام وفد من (الحملة من اجل أيزيدية المستقبل) بنشاط في البرلمان الاوروبي يوم الخميس(6تشرين2) من اجل عمل مجموعة ضغط (لوبي) داخل البرلمان الأوربي.
حضر المائدة المستديرة اعضاء من البرلمان الاوروبي من مختلف الدول ومسؤولون في مفوضية الاتحاد الاوروبي وعدد من الشخصيات والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق المراة وحقوق الانسان ولجنة شؤون العراق والعلاقات البرلمانية. وترأس الجلسة ميشيل ريمون عضو البرلمان الاوروبي مسؤول الملف العراقي والسوري.
الدكتور ميرزا دنايي كان ضمن الوفد الايزدي وقدم ورقة تضم مقترحات لأنقاذ المختطفات وإعادة تأهيلهن بعد تحريرهن.
إذاعة العراق الحر أجرت مقابلة مع الدكتور ميرزا دنايي الذي أوضح أن الجلسة تضمنت تقريرا تفصيليا قدمه الوفد الايزيدي عن جرائم داعش واوضاع النساء والفتيات المختطفات وجرائم الابادة التي طالت الايزيديين على ايدي ارهابيي داعش. وطالب الوفد بضرورة تحرك المجتمع الدولي من اجل تحرير المختطفين وانقاذ الايزيدية من كارثة القرن، كما طالب الحكومة العراقية الى تحرير المناطق العراقية التي تقع تحت سيطرة داعش حيث تتواجد مراكز إحتجاز النساء المختطفات.
وبحسب دنايي تم الاتفاق على عمل مشترك من اجل انهاء محنة الضحايا والضغط على الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي للتفاعل مع قضية الايزيدية بشكل ايجابي ومساعدة عوائل الضحايا بكافة الطرق القانونية.
ومن المقترحات التي وردت دعوة دول الإتحاد الأوروبي الى منح النساء الايزديات وضحايا (داعش) حق الإقامة الدائمية وتوفير الرعاية الصحية الجسدية والنفسية لهم.
الدكتور ميرزا دنايي أكد لإذاعة العراق الحر أن لدى (داعش) حتى الان 7 الاف محتجز من الايزديين بينهم أكثر من ألفي فتاة وأمراة جرى توزيعهن على مراكز إحتجاز في الرقة والشدادة وبعاج والموصل والفلوجة وتم بيع بعضهن إلى شيوخ في دول خليجية من بينها السعودية.