وصل إلى القاهرة الرئيسان القبرصي نيكوس أناستادياس، واليوناني كارلوس بابولياس، للمشاركة في القمة المصرية القبرصية اليونانية الأولى، التي من المقرر ان تعقد السبت(8تشرين2) في القاهرة، بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ووزير خارجية مصر سامح شكري، لبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية في مقدمها مكافحة الإرهاب والأوضاع في كل من فلسطين والعراق وليبيا.
واعلن مصدر دبلوماسي مصري إن جدول أعمال القمة سيبدأ بلقاء بين الرؤساء الثلاثة لمناقشة عدد من الموضوعات المختلفة من بينها سبل تطوير العلاقات الثنائية بين الدول الثلاث في مختلف المجالات، والعلاقات والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمها (داعش).
هذا ووصف مراقبون في القاهرة القمة الثلاثية بأنها "صفعة دبلوماسية" لتركيا، لاسيما في ظل العلاقات المتأزمة بين القاهرة وانقره عقب إطاحة القوات المسلحة المصرية الرئيس محمد مرسي.
لكن سفير قبرص بالقاهرة سوتوس لياسيدس استبعد في تصريح له أن يكون الهدف من القمة هو إنشاء تحالف ضد تركيا، مشيراً إلى أن اللقاء الثلاثي يأتي في إطار بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية منها فلسطين والعراق.
وكان السفير القبرصي اعلن في تصريحات سابقة: اذا استمرت تركيا في أفعالها داخل منطقتنا الاقتصادية من خلال إرسال سفنها الحربية وسفن الأبحاث، فإن طريقتنا الوحيدة في التعامل مع تركيا هو الاحتكام للقانون الدولي.
يذكر أن مصر بعد 30 حزيران 2013 اتخذت موقفا للدفاع عن وحدة الأراضي القبرصية، كان أبرزه قيامها والإمارات في ايلول الماضي بإجهاض محاولة تركية تضمين البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، فقرة تشير إلى جمهورية "شمال قبرص التركية".
على صعيد آخر، أعلنت المبادرة الشعبية العربية أن وفدا من المبادرة سيلتقي اواسط الشهر الجاري الرئيس السوري بشار الأسد للوقوف على آخر تطورات الأوضاع في سوريا.
وقال عضو المبادرة الشعبية العربية علاء أبوزيد إن "الوفد يضم رئيس المبادرة اللواء طلعت مسلم وحمد الحجاوي من فلسطين وعمر الحمدي من ليبيا ومحمد شنشل من العراق ومحمد صفاء وأحمد شرف من مصر وصلاح أبوسرة من السودان".
وأضاف أبوزيد إن "الوفد سيضع أمام الأسد مقترحات أهمها التحاور حول إيقاف العمليات المسلحة من كافة الأطراف والدعوة لحوار وطني وفق دستور يتوافق عليه الشعب وإجراء انتخابات برلمانية عقب الانتهاء من الدستور، فضلا عن الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية جديدة تضمن التعددية وأن يكون للرئيس السوري مطلق الحرية في الترشح وذلك من أجل تعرية المعارضة المسلحة وموقف الغرب الداعم لتفتيت المنطقة العربية".
وأشار عضو المبادرة الشعبية إلى أنه في حال وافق الرئيس السوري على مقترحات المبادرة، فسيتم طرحها على جامعة الدول العربية، ومنظمة العمل الإسلامي.