اهتمت أوساط إعلامية مصرية بالأنباء المتداولة حول وجود مباحثات بين مصر والسعودية والإمارات والكويت، لتشكيل حلف عسكري لمواجهة المسلحين الإسلاميين في اليمن وليبيا، مع إمكانية تأسيس قوة مشتركة للتدخل في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك في وقت رفض مصدر عسكري مصري رفيع المستوى التأكيد أو نفي تلك الأنباء، قائلاً إنه "ربما تكون مجرد مشاورات وإذا كانت صحيحة ستبقى في طور السرية حتى يكون لها إطار رسمي، وربما تكون خاطئة".
لكن المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أضاف قائلا: "الأكيد أن تلك الأنباء لم تتم بلورتها في إطار اتفاقات رسمية لأن مثل تلك الأفكار تتطلب إجراءات قانونية ودستورية عن طريق مجلس الدفاع الوطني ورئاسة الجمهورية، ثم يتم إبلاغ وزارة الدفاع لتفعيل تلك الاتفاقات، وهو ما لم يتم حتى الآن".
وكانت تقارير إعلامية قد كشفت تفاصيل المحادثات بين الدول الأربع، ونقلت عن مسؤولين عسكريين مصريين رفيعي المستوى قولهم "إن هناك دولتين من المحتمل أن تكونا مكاناً لتحرك التحالف، وهما ليبيا، واليمن حيث سيطر فيها المتمردون الشيعة، الذين يشتبه في صلتهم بإيران، على العاصمة".
وأكد المسؤولون أن التحالف لا يهدف إلى التدخل في العراق أو سوريا، ولكن التصرف بشكل منفصل لمواجهة بؤر التوتر المتطرفة الأخرى. وذكر التقرير أن "من شأن هذا التحالف المتوقع أن يكون بمثابة استعراض للقوة لتحقيق التوازن مع المنافسين التقليديين، وعلى رأسهم إيران".
وأوضح المسؤولون أن المحادثات بشأن التحالف ضد المتطرفين باتت في مرحلة متقدمة، ولكن فكرة تشكيل قوة مشتركة هي أكثر بعداً في الوقت الحالي، حيث إن هناك اختلافات بين الدول بشأن حجم القوة وتمويلها ومقرها الرئيسي، وحول ما إذا كانت ستسعى إلى الحصول على غطاء سياسي لعملياتها من قبل جامعة الدول العربية أو الأمم المتحدة، مؤكدين أنه حتى في حال إذا لم تتم الموافقة على قوة مشتركة، فإن التحالف سيقوم بالتنسيق لشن عمليات عسكرية سريعة ومحددة، وليس مهام طويلة المدى ضد المتشددين.