يقول صحفيون في السماوة ان دائرة إعلام محافظة المثنى لا تتعامل وفق مبدأ مفاده ان الحصول على المعلومة حق مشروع للصحفي، مشيرين الى ضرورة ان تقوم إدارات الإعلام في دوائر الدولة بفتح الطرق أمام الصحفيين وتسهيل وصولهم الى المعلومة.
ويذكر مراسل تلفزيون "البغدادية" حسام العاقولي انه تعرض لإعتداء كاد يودي بحياته جراء تغطيته لموضوع يتعلق بردم بيوت التجاوز، مضيفاً: "في محافظة المثنى هناك عصابات حكومية تتبع بعض المسؤولين، فجراء نقلي خبراً كانت ضريبته أني تحولت الى معاق، فعندي إرتجاج ومشاكل في العظام، وهناك سوء فهم من قبل المسؤولين في المحافظة تجاه الإعلاميين، انهم يعتقدون أن الإعلاميين يعملون عندهم، وان من لم يستجب لهم سيتعرض لحرب تشمل حتى أصدقاءه المقربين، وقد منعوا أخي الإعلامي من دخول مبنى المحافظة لتغطية حدث لكونه أخي وأنا أدعو نقابة الصحفيين للتدخل لإيقاف هذا التجاوز وأدعو كذلك فرع النقابة في المحافظة التي لم تحرك ساكناً.
من جهته يقول الصحفي نجم الحميد: "من المعيب أن نطلق على بعض العاملين في مكتب المحافظ أو نائبه أو في بعض الدوائر تسمية إعلاميين، أن تعاملهم مع الإعلامي سيء جداً بعدم إعطائهم المعلومة وتسهيل وصولهم للمحافظ أو المسئول، ما يجعلنا نحصل على المعلومة من المواطن العادي، وإذا كان الإعلامي المسئول في مكتب المحافظ يمتلك المهنية فينبغي أن لا يحجب المعلومة، هم يريدون من الإعلامي أن يكون بوقاً إيجابياً للمسئول وعدم السماح له بذكر أي سلبية عن شخص المحافظ أو شخص المسئول الفلاني".
ويضع رئيس منظمة أوروك الصحفية واثق الواثق علامات إستفهام على التصرفات التي يصفها بـ"اللامسئولة" لإدارة الإعلام في المحافظة، مؤكداً أن "هناك تهميشاً متعمداً للأسرة الصحفية من قبل مكتب المحافظة، فبدلاً من كسب الصحفيين الى جانبهم ويزودوهم بالمعلومة وهذا حق، لكنهم يهمشونهم ويبعدونهم عن الواجهة الإعلامية، وهذا مصدر ريبة وشك ويجعلنا نضع علامات إستفهام وإستغراب من هذا التصرف اللامسئول".
ويقول مراسل إذاعة العراق الحر في السماوة ان الطريق الى محافظ المثنى غير سالك، وويشير الى ان إدارة الإعلام في المحافظة لا تجيب على الأسئل،ة ما دعاه الى طرح الأمر على رئيس لجنة المتابعة والتنسيق في المحافظة سعيد تركي مشعان الذي نفى تعرض الصحفيين لأي تمييز ومضايقات، وأكد قائلاً:
"السياق هو التنسيق بين الإعلاميين ومكتب الإعلام بالمحافظة للوصول الى المحافظ، ولم ألاحظ أن هناك إعلامياً مقرباً وإعلامياً مستبعداً، وربما أن المكتب الإعلامي لا يوصل خبر، والأمر هنا يخص الإعلاميين ومكتب المحافظة الإعلامي ولا يخص شخص المحافظ".