أعلنت هيئة المواكب الحسينية في النجف (الاثنين) عن استعداد اكثر من 300 موكب حسيني في المحافظة لاحياء يوم العاشر من محرم، وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها السلطات المحلية لحماية تلك المواكب، في حين تستنفر الجهات الرسمية والشعبية في المحافظة كافة امكاناتها للمناسبة.
وبين صاحب الموكب الحاج عبد الحسين نعمة ان المواكب الخاصة بالعزاء باشرت بالدخول الى المدينة القديمة منذ ليلة الخامس من محرم، خصوصاً المواكب التي تحمل المشاعل، مشيرا ان الطقوس الخاص بالعاشر من محرم تزداد عاما بعد اخر.
ويقول الزائر الكويتي حسين كاظم ان حرية ممارسة الشعائر الدينية في العراق اتسعت كثيرا بعد عام 2003 حتى باتت المشاركة لا تقتصر فقط على المحافظات العراقية، اذ يتوافد عدد غير قليل من الزوار العرب والاجانب سنويا لاحيائها في النجف وكربلاء.
من جهة أخرى، يتم تطبيق اجراءات امنية مشددة في المحافظة منذ يوم الاول من محرم، ويؤكد امر فوج الطوارئ الثاني العقيد علاء جابر في حديث لاذاعة العراق الحر ان الاجراءات المطبقة تسير بصورة صحيحة ولم تسجل اية خروق لحد الان.
ويتوافد الالاف من الزوار سنويا الى مدينة النجف القديمة في ليلة العاشر من محرم عند مرقد الامام علي حتى الصباح تنتقل الجموع المعزية بعدها الى مدينة كربلاء لاحياء الشعائر.
كربلاء.. طعام مجاني
يعد تقديم الطعام مجاناً للزائرين على مدار أيام زيارة عاشوراء التي تستغرق أكثر من عشرة ايام، ممارسة لافتة في هذه المناسبة، خصوصا وأن الحشود البشرية مهما كبرت يتم توفير الغذاء لها بشكل تام، حتى ان الاطعمة تفيض احيانا عن حاجة الزائرين، هذا كله يتم دون تدخل الأجهزة الحكومية، انما تقوم به المواكب والهيئات الخدمية.
ويقول صاحب الموكب علي عبد الحسين إن المواكب والهيئات الخدمية المنتشرة في المدينة تحرص على توفير الغذاء للزائرين وبواقع ثلاث وجبات يومياً.
من جهته يقول الحاج صالح العباسي وهو صاحب احدى الهيئات الخدمية وسط كربلاء ان الاموال التي تخصص لتغطية نفقات اطعام الزائرين تجمع غالباً من تبرع القائمين على الهيئات والمواكب.
في غضون ذلك أعرب عدد من الزائرين عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المواكب والهيئات في توفير الغذاء للزائرين لكنهم تمنوا لو ان عملية التوزيع تتم بانسيابية وانتظام اكبر.