قال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ان تنظيم "داعش" يمثل جيلاً جديداً من منظمات إرهابية تعلن عن دولة، وتستولى على أراض، وتنتهك حدود دول، داعياً الدول العربية الى دراسة هذا الموضوع بعناية.
وفي كلمة أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين (الأحد)، أشار العربي إلى أن المواجهة الآن مع إرهاب يختلف عن التقليدي القديم الذي كان يستخدم التفجيرات هنا وهناك، وشدد على ضرورة مواجهة تنظيم "داعش" برؤية شاملة، لا تقتصر على الجوانب العسكرية والأمنية فقط، بل سياسيًا وثقافيًا وإعلاميًا لمواجهة تلك الآفة وبحث أساب انتشارها في العالم العربي.
وأكد العربي تضامن الجامعة مع العراق في مواجهة الإرهاب، ودعم خطوات التوافق الوطني بين القوي السياسية، وفي مواجهة التنظيمات الإرهابية وبما يحفظ أمن واستقرار العراق والمنطقة.
وندد العربي في هذا السياق بالهجوم الإرهابي الذي استهدف أفراد الجيش المصري شمال سيناء، واصفًا إياه بالعمل الآثم الإجرامي، مشيرًا إلى هذا يأتي في سياق إرهاب جديد منظم يجتاح العالم بأسره.
وفي السياق نفسه أكد الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية، مندوب موريتانيا السفير ودادي ولد سيدي هيبة، على ضرورة مساعدة العراق في مكافحة الإرهاب حيث أن العراق من الدول المؤسسة للجامعة العربية، على حد تعبيره.
واستنكر هيبة العدوان الإرهابي الذي تعرضت له القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء مؤخرا، مشددا علي دعم ومساندة المجلس لمصر في حربها ضد الإرهاب.
وأقر مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماعه بيانا شدد فيه على التزام الدول الأعضاء بالتعاون المشترك للقضاء على ظاهرة الإرهاب ومسبباتها، وخاصة في مجال تبادل المعلومات والخبرات، وتعزيز وبناء القدرات واتخاذ ما يلزم من تدابير لصون الأمن القومي العربي على جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله، ومعالجة الأسباب والظروف التي أدب إلى تفشي هذه الظاهرة الإرهابية المتطرفة.
وشدد مجلس الجامعة على الرابطة القوية التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة والتي تتبنى نفس الأيديولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها عملياتيا، الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات بذات الاهتمام وعدم الاقتصار على تنظيم بعينه وإغفال بقية التنظيمات الإرهابية.