من أجل تحقيق فرص عمل للشباب بعد تأهيلهم وتطوير قابلياتهم أعلنت مديرية الشباب والرياضة في البصرة التقديم لبرنامج (فرص) الذي ترعاه الوكالة الامريكية للتنمية الدولية حيث لاقى البرنامج تبايناً في آراء الشباب فمنهم من يراه وسيلة مساعدة لهم للحصول على العمل فيما يقول آخرون ان ما تقوم به الوكالة الدولية هو من واجب الحكومة.
وقال مدير شباب ورياضة البصرة الدكتور وليد الموسوي لإذاعة العراق الحر انه تم الاعداد لبرنامج (فرص) منذ عام حيث يهدف الى ايجاد فرصة عمل لـ 10 آلاف شاب وشابة في القطاع الخاص والشركات من خلال انخراطهم في البرنامج.
واشار الموسوي الى انه يتطلب من الشاب ملء استمارة خاصة والحصول على درجة نجاح معينة حيث يتم منح الشاب شهادة مهنية تؤهله للعمل في شركات القطاع الخاص المختلفة في البصرة مبيناً ان أكثر من 40 شركة ابدت استعدادها لتشغيل الشباب بعد تأهيلهم وحصولهم على تدريب كل ضمن اختصاصه.
فيما اكد ممثل برنامج (فرص) للوكالة الامريكية للتنمية الدولية دان بتلر ان البرنامج يقدم فرصا لتشغيل الشباب مبينا انه تم تشغيل اكثر من 2500 شاب منذ بدء البرنامج في البصرة في شهر شباط من عام 2013 حيث يستمر لفترة سنتين وستة اشهر. وأشار الى ان هناك اتفاقاً مع عدد من الشركات لتشغيل الشباب تصل الى 10 آلاف فرصة عمل.
من جهتها، دعت مديرة شركة دانة البصرة للتجارة العامة وتشغيل الأيدي العاملة وفيقة المؤمن في تصريح لاذاعة العراق الحر دعت القائمين على برنامج (فرص) ان ينسقوا مع الشركات المهتمة بالتشغيل الموجودة في البصرة لأنها تعرف حاجة البصرة من الأيدي العاملة فضلاً عن معرفتها بالشركات التي تعمل في البصرة سواء كانت نفطية او غيرها.
فيما طالبت الباحثة والناشطة المدنية شذى السريح إشراك منظمات المجتمع المدني في هذا البرنامج وأن تساهم في اقامة الدورات مبينة ان هناك دورات كثيرة اقيمت في البصرة للشابات الباحثات عن عمل على وجه الخصوص وهن بحاجة الى دعم مادي لفتح مشاريع صغيرة.
من جهة أخرى اكد عدد من الشباب على اهمية برنامج فرص في مساعدتهم اكتساب مهنة تؤهلهم للحصول على العمل فيما انتقد آخرون دخول منظمات أجنبية لتوفير فرص العمل للشباب داعين الحكومة المحلية الى ان تقوم بواجبها بدلاً من ان تقوم بذلك شركات من خارج البلد.