دعا مواطنون وسياسيون الحكومة الى الاهتمام بتسليح الجيش العراقي، وتطوير قدراته والارتقاء به الى مصاف الجيوش العربية الاخرى، وذلك بعد ان احتل المرتبة الثامنة ضمن تصنيف اقوى عشرة جيوش عربية في عام 2014 والمرتبة الـ68 عالمياً، حسب التصنيف الذي اعده موقع (Global fire power) المهتم بالشؤون العسكرية.
وبحسب التصنيف احتل الجيش المصري موقع الصدارة بين الجيوش العربية، يليه الجيش السعودي كأقوى جيشين عربيين، بينما احتل الجيش العراقي الموقع الثامن، والكويتي المرتبة العاشرة والاخيرة.
ووذكر الموقع ان الجيش العراقي كان في السابق يصنف كأقوى جيش عربي، والخامس عالمياً، لكن اليوم يحتل الترتيب الثامن بين الجيوش العربية.
واشار النائب عن تحالف القوى الوطنية طلال الزوبعي الى ان تراجع مستوى الجيش العراقي بعد عام 2003 نجم عن القرارات الجائرة للحاكم المدني الاميركي بول بريمر الذي حلّ الجيش وابعد الخبرات والكفاءات العسكرية عن الجيش الجديد، الذي انشأ وفق النظام الاميركي وليس البريطاني، الذي كان تأسس وفقه الجيش العراقي السابق.
واوضح الزوبعي وجود فوضى وعدم انضباط في الجيش العراقي وغياب التنسيق بين وحداته، مؤكدا ان مجلس النواب والحكومة يجب ان يعيدا النظر بالجيش الحالي، والعمل على ايجاد جيش قوي مهمته حماية الحدود، وليس القيام بعمليات الاعتقال والوقوف في السيطرات.
يشار الى ان تصنيف درجة القوة العسكرية للبلدان يأخذ بالاعتبار عدد السكان وعدد المقاتلين في الجيش وعدد الاليات العسكرية.
وفي هذا الصدد اشار المحلل الامني امير جبار الساعدي ان الجيش العراقي الحالي يفتقر الى العدة العسكرية المتطورة من طائرات ودبابات وغيرها، ما جعله يحتل المرتبة الثامنة عربيا.
وجاء في تقرير موقع (Global fire power) أن سكان العراق يبلغ 32 مليون نسمة، اما عدد قوات الجيش فهو 276 الف مقاتل وعدد قوات الاحتياط 342 الف شخص ومن يصلحون لاداء الخدمة 13 مليون شخص ويمتلك الجيش 396 دبابة و2643 مدرعة و278 طائرة حربية و129 هايوكوبتر، و88 قطعة بحرية، ولايمتلك حاملة طائرات أو غواصات وتبلغ ميزانية وزارة الدفاع العراقي 5 مليارات و500 مليون دولار.