أدرجت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ملف الإرهاب على اجتماع مجلس الجامعة الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين، والمقرر عقده الأحد المقبل في القاهرة.
وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي إن مصر طلبت إدراج موضوع الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له القوات المسلحة المصرية بشمال سيناء على جدول أعمال الاجتماع.
وشدد بن حلي في تصريحات للصحفيين على أن الجامعة العربية ودولها الأعضاء أدانوا الحادث في حينه، وعبرت الجامعة عن دعمها لمصر، موضحا أن المجلس سيناقش هذا البند مع النظر في كيفية دعم مصر في هذا المجال، على حد تعبيره.
وأوضح بن حلي أن الإرهاب يطال الجميع سواء في مصر، و العراق، أو سوريا، مطالبا بتحرك حاسم ومتضامن من العرب ضد الإرهاب في المنطقة.
إلى ذلك عقد نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشئون دول الاتحاد الأوروبي، السفير ياسر عاطف، اجتماعاً موسعاً الأربعاء مع سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة وذلك في إطار توضيح ملابسات الحادث الإرهابي الذي وقع في سيناء وراح ضحيته عشرات من ضباط وجنود القوات المسلحة.
وأشار السفير عاطف في بيان له الأربعاء إلى أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية لإطلاع المجتمع الدولي على حقائق الأوضاع في مصر، موضحاً أن ما تتعرض له مصر حالياً من هجمات إرهابية هو محاولة للنيل من استقرار البلاد، لافتاً الانتباه في هذا الخصوص إلى التحدي الكبير الذي تواجهه الدولة في الوقت الحالي بتصديها لعمليات العنف والإرهاب التي تستهدف منشآت الجيش والشرطة، مؤكداً عزم الدولة على اجتثاث بؤر الإرهاب وتجفيف منابعه أينما كان مع حرصها في ذات الوقت على اتخاذ كافة التدابير التي تكفل احترام سيادة القانون، ومذكراً بأن تلك الأعمال الإجرامية لن تزيد الشعب المصري إلا إصراراً على المضي قدماً إلى الأمام، ومؤكداً أن أجهزة الدولة ستقف لأية محاولات للتأثير على الأمن القومي لمصر، وأنها تقوم برصد الأطراف التي تقوم بتلك الهجمات وتلك التي تدعمها من وراء الستار.
وطالب السفير ياسر عاطف سفراء الدول الأوروبية بضرورة دعم بلادهم لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، مؤكداً أن هذه الحرب لا تنفصل عن المعركة التي يخوضها الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش منوهاً بالعلاقة الوثيقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقة والتي تعتنق ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة وتتعاون فيما بينها، الأمر الذي يفرض علي المجتمع الدولي التعامل مع هذه التنظيمات على قدم المساواة من الأهمية والخطورة دونما التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية، وموضحاً أن عدم تقديم هذا الدعم لمصر سيبعث بإشارات سلبية تصب في مصلحة دعم الإرهاب بما يضر بأمن واستقرار المنطقة.
وفي السياق أعرب سفراء كل من بعثة الإتحاد الأوروبي، وبلجيكا، وفرنسا ، وألمانيا، واليونان، وقبرص، والتشيك، والنرويج، ورومانيا، وتركيا، وروسيا، وأذربيجان، والفاتيكان ، والمجر على إدانة حكوماتهم للحادث الإرهابي وتعازيهم لمصر حكومة وشعبا ودعمهم لمصر في حربها ضد الإرهاب.