مع حلول شهر محرم وبداية المراسم الخاصة بذكرى عاشوراء تجسدت بوضوح مشكلة النازحين الذين شغلوا المدارس والحسينيات المنتشرة على طول الطريق الرابط بين الكوت والحلة والتي تقدم خدماتها للزائرين الذهبين الى كربلاء والنجف لإحياء هذه الذكرى.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات أطلقها اهالي الكوت في وقفة تضامنية مع النازحين من مغبة اخراج هؤلاء النازحين من الأماكن التي يشغلونها دون توفير اي بدائل لهم.
ويقول الناشط المدني ماهر محمود ان المنظمات المجتمعية التي علقت انشطتها تضامناً مع النازحين منذ منتصف حزيران الماضي ترفع أصواتها للمنظمات الدولية والجهات الحكومية المسؤولة عن ملف النازحين بتوفير سكن لاكثر من 600 اسرة يصل عديد افرادها الى اكثر من 22000 نازح الى محافظة واسط يعانون من وضع حياتي سيء جراء نقص الخدمات والطعام وظروف مناخية صعبة.
من جهته اتهم عضو لجنة المهجرين بالمحافظة نصير العيساوي اللجنة الوزارية بإغراق أعمالها في روتين حكومي قد يستغرق شهوراً طويلة دون ايجاد بدائل لسكن النازحين من الذين يشغلون الابنية المدرسية والمواكب الحسينية.
وقال رئيس لجنة النازحين في مجلس محافظة واسط صاحب عويد ان اللجنة الوزارية وعدت المحافظة بتوفير 1000 كرفان من المؤمل ان تصل خلال الشهر المقبل وهي مدة قد ينفذ خلالها الاخلاء من المدارس دون توفير البدائل.
ونظم عشرات من المواطنين وقفة احتجاجية امام مبنى المحافظة مطالبين الحكومة المحلية بالاهتمام بملف النازحين والاسراع بأيجاد مأوى سكن لهم.
ودعا علي ناصر، احد المحتجين، الى ضرورة الاهتمام بالاسر النازحة وايجاد حلول جذرية لاغاثتهم بعد عجز الحكومة في توفير متطلبات سكنهم ومعيشتهم.
يذكر ان محافظة واسط اخرجت النازحين الذين يسكنون 13 مدرسة مزدوجة بأستثناء مدرستين في الموفقية بعد ان تم نقل العائلات لاماكن بديلة للأسر الشاغلة تلك الأبنية وبأمكان الطلبة المباشرة في مدارسهم فيما تعمل المحافظة على توفير 1900 كرفاناً لاسكان العائلات النازحة.