دعا ناشطون المنظمات الدولية والحكومة المركزية الى ايجاد حلول جذرية لمشكلة النازحين في محافظة النجف، وتوفير أماكن سكن ملائمة لهم لحين استتباب الامن في محافظاتهم وعودتهم اليها.
وبينت مديرة المركز العراقي للمرأة والطفل نوال الكرعاوي خلال ندوة عقدت لمناقشة اوضاع النازحين في النجف ان هناك مشاكل جديدة بدأت تواجه النازحين الساكنين في المواكب الحسينية مع اصحاب تلك المواكب تزامنا مع حلول شهر محرم ومخاوف من مطالبتهم باخلائها كونها تستغل خلال الشهرين المقبلين لخدمة الزائرين.
ويقول رئيس هيئة المواكب في النجف زكي جريو، ان أصحاب المواكب الحسينية بيّنوا ان هناك مشكلة حقيقية تواجههم بسبب استغلال معظم مواكبهم من قبل النازحين، وشددوا على ضرورة ايجاد بدائل جذرية، لافتين الى ان الزيارة الاربعينية تعد من الزيارات المليونية.
لكن ناشطين مدنيين اعربوا عن مخاوفهم من ان خطر جديد قد يواجه النازحين اذا لم تتدخل المنظمات الدولية، بالاضافة الى تحركات الجانب الحكومي في ايوائهم بمناطق مؤهلة.
رئيس لجنة النازحين في مجلس محافظة النجف محسن التميمي حمل الحكومة المركزية المسؤولية في تأخر ايجاد البدائل، مؤكداً ان حكومة النجف المحلية خصصت الارض للمجمعات المقرر انشاؤها من قبل الجانب الحكومي.
جدير بالذكر ان مدينة النجف تستنفر سنويا كل طاقاتها وامكانياتها خلال شهري محرم وصفر في ذكرى مقتل الامام الحسين، من اجل تقديم افضل الخدمات للزائرين الذين يمرون عبرها باتجاه مدينة كربلاء اذ يمر عبرها سنويا ما لا يقل عن عشرة ملايين زائر.