قال رئيس الوزراء حيدر العبادي ان المباحثات التي أجراها في الأردن (الاحد) تناولت التحدي الكبير الذي يواجه البلدين والمنطقة المتمثل بتنظيم "داعش"، فضلا عن تعميق وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة الامنية منها، وصولا الى علاقات متينة لا تخضع لتقلبات الاجواء السياسية في البلدين الجارين.
وذكر العبادي مباحثاته مع العاهل الاردني المك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء عبدالله النسور وكبار المسؤولين الامنيين في الاردن أكدت حرص العراق على تعزيز علاقات التعاون مع الاردن الذي يعتبر الجار الاقرب والسند له في ظل الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها المنطقة، مشيراً الى استعداد الاردن لدعم العراق ومساندته في محاربته الارهاب المتمثل بتنظيم داعش..
من جهته قال رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور في تصريحات صحفية في مطار ماركا العسكري قبيل مغادرة نظيره العراقي ان الاردن، ملكا وشعبا وحكومة، اسعدها زيارة العبادي وتوقيتها الملفت الذي جاء في باكورة عهد الحكومة العراقية للقاء الحكومة الاردنية.
وشدد النسور على احترام الاردن لارادة شعب العراق بالشكل الذي يقرره هو والتي تمخضت هذه الارادة باسلوب ديمقراطي عن اختيار هذه الحكومة، مؤكداً ان الاردن والعراق على علاقة قوية تمليها كل الروابط وايضا المصالح المشتركة. وبين أن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ستنعقد باسرع وقت ممكن وتتبعها اللجنة العليا بين البلدين التي سيتم عقدها في بغداد في الوقت الذي يناسب الجانب العراقي.
وعلى هامش الزيارة التقى العبادي عدداً من شيوخ عشائر محافظة الانبار من أجل الاستماع الى مطالبهم ودعمهم لوجستيا وماديا لمحاربة الارهاب.
وقال الشيخ طارق الحلبوسي، أحد الذين حضروا اللقاء، ان اهم الطلبات التي تقدم بها الشيوخ هي؛ دعم ومساعدة النازحين في العودة الى منازلهم، وتسليح أبناء العشائر وتشكيل "الحرس الوطني"، وان تتبنى العشائر اختيار المقاتلين الذين سينضمون الى هذا التشكيل، واصدار عفو عام على السجناء. وبين الحلبوسي ان العبادي وعد بتنفيذ مطالبهم خاصة تلك المتعلقة بتشكيل الحرس الوطني الذي سيكون السند للجيش العراقي في محاربته لتنظيم "داعش".
وتناولت المباحثات التي اجراها رئيس الوزراء حيدر العبادي مع الحكومة الاردنية خلال زيارته التي استمرت يوما واحدا ملفات مهمة بين البلدين منها تدريب الكوادرالامنية العراقية في الاردن، والتعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخبارتية، ومشروع انبوب النفط وخط السكك الحديدي بين البلدين، فضلاً عن تطوير المنافذ الحدودية والخط البري الدولي الذي يربط العراق والاردن.
