أعلنت وزارتا الصحة والداخلية في مصر أن إجمالي عدد ضحايا حادث تفجير العريش بلغ لغاية الآن 31 قتيلاً و22 مصاباً.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية نقل المصابين إلى مستشفى المعادى بالقاهرة لاستكمال العلاج من إصاباتهم بجروح وشظايا وحروق، بينهم 10 مصابين حالتهم خطيرة. وأفاد الجيش المصري بأن خمسة من المجندين فى موقع التفجير نجوا من الحادث بأعجوبة، وبينهم جندي تم العثور عليه بعد 24 ساعة من وقوع الانفجار.
جاء ذلك فيما تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية من عدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب في أعقاب الحادث الذي وقع بالأمس في شمال سيناء، وفي مقدمتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والسعودي سعود لفيصل، إضافة إلى عدد كبير من الوزراء العرب، والجانب. وأعرب الوزراء للوزير شكري عن تضامن بلادهم مع مصر حكومة وشعبا في هذا الظرف الدقيق، ونقلوا خالص تعازيهم في ضحايا الحادث الآثم، وأكدوا دعم بلادهم لمصر في الحرب التي تخوضها في مواجهة الإرهاب.
وأعلنت الخارجية المصرية أن روسيا قررت تزويد مصر بكل ما تريده من سلاح لمقاومة الإرهاب. كما أعلنت أن شكري توجه إلى لندن الأحد لإجراء مباحثات مع وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند. وتتناول المباحثات العلاقات الثنائية، وسبل مواجهة ظاهرة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية وسبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهتها، وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، فضلاً عن تطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع العراق.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية أن شكري سيتوجه بعد ذلك إلى قبرص، حيث يجري مباحثات مع وزير خارجية قبرص تتناول العلاقات الثنائية والإقليمية، كما يلتقي مع الرئيس القبرصي، ويشارك في الاجتماع الثلاثي مع وزراء خارجية كل من قبرص واليونان وذلك للتحضير للقمة الثلاثية المرتقبة في القاهرة بمشاركة رؤساء مصر واليونان وقبرص.
إلى ذلك شهدت مناطق شمال سيناء تواصلا للقصف الجوي من قبل الجيش المصري لمواقع "الإرهابيين". وذكر بيان رسمي للجيش أن خمسة من العناصر "التكفيرية" لقوا مصرعهم، وأصيب ثمانية آخرون، الأحد، وذلك خلال القصف الجوى على رفح، والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.
وفي السياق نفسه أعلن الأمن المصري بشمال سيناء تصفية ستة عناصر مسلحة وإصابة 11 آخرين خلال حملة أمنية موسعة بجنوب الشيخ زويد. وأوضح أنه تم خلال الحملة تدمير 12 بؤرة إرهابية وإحراق سبع دراجات نارية تابعة لعناصر "إرهابية".