ادان مشاركون في مؤتمر دولي للمزارات في النجف عمليات تدمير المراقد والمقامات التي نفذها مسلحو تنظيم "داعش" في نينوى ومحافظات ساخنة اخرى، مطالبين المنظمات الدولية باعتبارها جرائم ضد الانسانية اضافة الى الجرائم التي ارتكبها التنظيم بحق المدنيين.
وتشارك في المؤتمر الذي تقيمه الامانة العامة للمزارات الشيعية على قاعة القصر الثقافي على مدى يومين، شخصيات اكاديمية ودينية من اكثر من 15 دولة عربية واجنبية.
ويبين نائب رئيس الوقف الشيعي الشيخ سامي المسعودي ان هذا المؤتمر يعد الاول من نوعه في العراق، مشيراً الى ان الهدف منه بيان اهمية المواقع الدينية التي تعرضت للتدمير بالكامل وعرض نسبها الصحيح تاريخيا.
ويُشبّه الباحث الجزائري الدكتور محمد حجازي عمليات التفجير تلك المقامات بالاعمال الهمجية التي لا تمت للاسلام او الحضارة بصلة.
فيما ايدت شخصيات اخرى حرب العراق ضد تنظيم "داعش"، وابدى الباحث البريطاني موريس ديلان تحمسا لوقوف بلاده الى جانب العراق خصوصا في جانب المساعدات.
يشار الى ان اكثر من 20 موقعاً دينياً تعرض للتفجير منذ دخول مسلحي تنظيم "داعش" بشكل معلن الى محافظة نينوى في حزيران الماضي ولغاية الان، وتقول المستشارة الهندسية في الامانة العامة للمزارات الشيعية امتثال الموسوي ان تلك المواقع فقدت قيمتها الحقيقية بسبب تدميرها، واستبعدت تنفيذ عمليات لاعادة بنائها في الوقت الحالي.
وكانت الامانة العامة للمزارات الشيعية عقدت في ايلول الماضي مؤتمرا تحضيرياً في النجف استعداداً لعقد المؤتمر الدولي الاول للمزارات، مؤكدة انها ارسلت دعوات لباحثين دوليين ورجال دين للمشاركة في المؤتمر.