قال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي إن الوفد الوزاري الذي زار العراق كان يحمل رسالة دعم وتأييد من الدول العربية للعراق في حربه ضد الإرهاب.
وأضاف العربي في تصريحات للصحفيين بالقاهرة الثلاثاء، أن الوفد أبلغ المسؤولين العراقيين بتضامن العرب مع بغداد حكومة وشعباً، وجاء ذلك خلال لقاء الوفد بعدد من المسؤولين العراقيين على رأسهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس مجلس النواب وعدد من النواب.
وأشار العربي إلى أنه تم بحث مع المسؤولين العراقيين الكثير من القضايا الهامة، وبوجه خاص كيفية العمل من أجل مكافحة الإرهاب، ومواجهة تهديدات تنظيم "داعش"، وشدد العربي على أن العراق لم يطلب من الدول العربية في حربه ضد الإرهاب سوى الدعم والمساندة، وهو الأمر القائم والمتحقق بالفعل، على حد تعبيره.
جاء ذلك في الوقت الذي تحولت فيه العاصمة المصرية القاهرة إلى مركز لدعم الحكومة الليبية الحالية في مواجهة الميليشيات المسلحة، وعناصر التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم "داعش".
واستضافت القاهرة مؤتمر القبائل الليبية، وأصدر زعماء القبائل الليبية بياناً في المؤتمر الصحفي العالمي الذي انعقد بالقاهرة، وجاء فيه أن "المتغيرات السياسية فى ليبيا ناتجة عن صراعات فكرية تنامت بمساعدة أقطاب خارجية"، وأضاف البيان أن "مشايخ القبائل وأعيانها اجتمعوا فى مصر الأخ الأكبر للتباحث عن سبل التوافق وآليات التحول وبناء السلام، واتفق الجميع على الحوار الوطني الشامل لتسريع عملية قيام الدولة ولا حوار مع من يستخدم السلاح".
وأشار البيان إلى أن ثوابت قيام الدولة هي "وحدة التراب الليبي، وأن الشعب الليبي شعب مسلم وسطى معتدل ينبذ العنف والتطرف والإرهاب، بالإضافة إلى أنه يرفض التدخل الخارجي فى الشأن الليبي إلا بما يتوافق والمصلحة الليبية، والاحتكام إلى الدستور والقانون".
وأوضح البيان أنه "يجب دعم تأسيس جيش ليبي موحد مهامه حماية الدولة وأجهزة شرطية تحقق الأمن للمواطن"، موضحًا أن "الأمل من جامعة الدول العربية بذل المزيد من الجهد فى التعاطي مع الأزمة الليبية وضرورة توحيد الجهود"، على حد تعبير البيان.