دعت مراجع سياسية في الكونغرس الأميركي ومراكز دراسات بواشنطن إلى إجراء مراجعة دقيقة لمسار التحالف الاستراتيجي ضد تنظيم "داعش"، في هذه المرحلة على وجه الخصوص التي تزداد فيها الضربات الجوية الأميركية والحليفة في العراق وسوريا دون تحقيق تراجع ميداني واضح على صعيد الإمدادات البشرية والعسكرية لهذا التنظيم.
ويقول مستشار مجموعة الكونغرس النيابية البروفيسور وليد فارس إن الإنتخابات النصفية التشريعية في الولايات المتحدة الآتية بسرعة، والتحديات المتراكمة على الساحة السياسية بواشنطن دفعت أعضاء الكونغرس من الحزبين الى المطالبة بإجراء مراجعة موضوع الحملات الشاملة ضد "داعش" المستمرة لاسابيع واشهر من دون أن تأتي بالنتائج الاستراتيجية المرجوة، عدا بعض الضربات الموفقة على الصعيد التكتيكي، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"ما يجب مراجعته يأتي مع الشركاء، مثل الموقف التركي، ومع الخصوم، وخاصة الموقف الإيراني، إذ أن الإدارة الأميركية، ومع الأسف، لم تفلح في إحداث تغيير في الموقف التركي أو تعديله، وخاصة حيال ما يجري على الحدود التركية السورية، وكذلك مع الموقف الإيراني الأمر الذي سيجبر الكونغرس على التدخل".
وأضاف فارس في معرض إلقائه الضوء على آخر المستجدات في هذا الشأن:
"من يروج للإشاعات البغيضة المنطلقة من القوى الراديكالية في المنطقة والقريبة من جماعة الأخوان المسلمين أو النظام الإيراني وحلفائه، أكانوا في سوريا أو حزب الله في لبنان.. هؤلاء يحاولون إقناع المجتمعات المدنية في المنطقة بان الولايات المتحدة التي تقود هذا التحالف هي من صنع (داعش) بهف إفشال الغرب وتقوية المعارضين لتستمر الفوضى ولتنتصر القوى الراديكالية المذكورة".