يرى مراقبون ان استقبال المرجع الديني في النجف علي السيستاني رئيس الوزراء حيدر العبادي انهى القطيعة بينه وبين السياسيين التي دامت اكثر من ثلاث سنوات.
وكان العبادي زار مرجعية النجف الاثنين (20 تشرين الاول) قبيل توجهه الى العاصمة الايرانية طهران، وذكر العبادي ان المرجع السيستاني رحب بتشكيل الحكومة واكتمالها، فضلاً عن مباركته ما وصفها بالانجازات العراقية التي تحققت مؤخراً في مقاتلة تنظيم (داعش).
ويؤكد النائب عن دولة القانون عباس البياتي ان الظرف الحالي يتطلب ان تدعم المرجعية الحكومة وهي تقاتل تنظيم (داعش)، داعيا العبادي الى استثمار مثل هذا الدعم في تقديم الافضل للمواطنين وتوحيد الكلمة من اجل توسيع الحشد لمواجهة الارهاب.
ويرى المحلل السياسي واثق الهاشمي ان زيارة العبادي لمرجعية النجف قبل سفره الى ايران كان لاطلاعها على الخطوط العريضة للزيارة، لاسيما وان المرجع السيستاني يحظى باهتمام واحترام من قبل سياسيي ومراجع الدين في ايران، مشيرا الى ان اسقبال المرجعية للعبادي تعد ايذانا بانهاء قطيعتها للسياسيين.
الى ذلك يؤكد المحلل السياسي احسان الشمري ان استقبال المرجعية لرئيس الحكومة اعطت دفعة من المعنويات لا سيما ما يرتبط في جانب حربها ضد (داعش). وتوقع الشمري ان يقوم السياسيون بزيارات الى السيستاني، مشيراً الى ان المرجع الديني لن يفتح الباب على مصراعيه لاستقبال السياسيين خاصة وان البعض منهم قد يحمل غايات معينة تعدّ مرفوضة من قبل المرجعية.