نقلت تقارير إعلامية مصرية عن مصادر أمنية القول أن تنظيم "داعش" بدأ في دعم جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية في سيناء، وذلك من خلال إرسال أفارقة من جماعات مسلحة بايعت التنظيم مثل "جند الخلافة" و "بوكو حرام"، للقتال في صفوف أنصار بيت المقدس.
وتواصل أجهزة الأمن المصرية التحقيق مع مجموعة من المصريين كانوا قد انضموا إلى تنظيم داعش، ونقلت وسائل إعلام عن مصادر قضائية قولهم ان "المتهمين بايعوا أبو بكر البغدادى أمير الدولة الإسلامية فى بلاد العراق والشام، وتضمنت البيعة أن تكون مصر، أو بحسب تعبيرهم، أرض الكنانة، جزءً من الدولة الإسلامية وتابعة لسيطرة أمير داعش وتخضع لقوانينها".
وقالت وسائل الإعلام المصرية إن "التحقيقات كشفت اعترافات بعض أعضاء تنظيم العائدين من داعش، الذين ألقى القبض عليهم مؤخرًا، أن قيادات التنظيم فى العراق والشام المسئول عن الملف المصري، الذي يطلقون عليها اسم "أرض الكنانة" قاموا بتكليف 80 قياديًا من الحركة بينهم مصريون حاربوا فى الشام والعراق بالعودة لمصر، والقيام بتجنيد شباب وفتيات للتطوع للانضمام إلى جيش الخلافة، بالإضافة إلى العمل على استقطاب هذه العناصر، لتنفيذ أعمال تخريبية وجرائم عنف تستهدف مؤسسات الدولة وضباط وأفراد الشرطة وبعض المدنيين"، على حد ما جاء في وسائل الإعلام المصرية.
جاء ذلك في أجواء احتدمت فيها العمليات القتالية بين القوات الأمنية المصرية، والجماعات المسلحة في شمال سيناء.
وأعلنت الداخلية المصرية الاثنين في بيان أنه تمت تصفية ستة أشخاص وإصابة أربعة آخرين، إضافة إلى هدم وحرق 15 منزلا بمنطقة السبيل تستخدمهم الجماعات المسلحة، وذلك فى حملة مداهمات موسعة بعد يوم من حادث تفجير مدرعتين تابعتين لقوات الأمن.
إلى ذلك أعلنت منظمة الشعوب والبرلمانات العربية، والعاملة في نطاق جامعة الدول العربية، أعلنت ترحيبها بقرار الولايات المتحدة تسليم مصر مروحيات الأباتشي الهجومية.
وقالت المنظمة فى بيان إن هذا القرار يؤكد أن الولايات المتحدة أيقنت خطورة الجماعات الإرهابية التي تحاربها مصر فى سيناء، وأن هذه الطائرات على مدى أهميتها فهي جزء من منظومة تستخدمها مصر لدحر هذه الجماعات.
وأوضحت المنظمة أن الولايات المتحدة نفسها تتعرض الآن لإرهاب تنظيم داعش، وعليها أن تدرك أنها ليست بمنأى عن العمليات الإرهابية، خاصة وأنها حتى وقت قريب كانت هدفا للإرهابيين وأن أحداث 11 سبتمبر عام 2001 ليست ببعيدة. وأكدت المنظمة وقوفها بكل قوة خلف مصر وكل ما تتخذه من إجراءات من أجل التخلص من كل الجماعات الإرهابية، على حد ما جاء في البيان.