تشهد مناطق وقرى في محافظة ديالى اوضاعاً امنية متردية نتيجة لسيطرة مسلحي تنظيم "داعش" عليها وإعلانهم الإستمرار بالتقدم نحو مناطق اخرى لضمها تحت سيطرتهم، في وقت تتضارب التصريحات في ديالى حول العمليات العسكرية ضد التنظيم، إذ تشير تقارير الى ان العمليات العسكرية في المحافظة متوقفة منذ ايام، فيما لا تزال ناحيتا جلولاء والسعدية تحت سيطرة المسلحين منذ بضعة اشهر، بالاضافة الى سيطرتهم ايضا على عدد من القرى في قضاء المقدادية وأخرى في ناحية المنصورية.
من جهة أخرى قال مصدر امني ان ناحية قرة تبة التابعة لقضاء خانقين تعرضت لهجوم واسع من محورين من قبل عناصر تابعة لتنظيم "داعش". واضاف ان القوات الامنية مدعومة بقوات البيشمركة اشتبكت صباح اليوم (الاثنين) مع تلك العناصر قرب الناحية، مشيراً الى ان اسلحة خفيفة ومتوسطة استخدمت خلال الاشتباكات، بالاضافة الى قيام مسلحي "داعش" بقصف الناحية بعدد من قذائف الهاون، دون معرفة الخسائر.
وطالب عضو مجلس محافظة ديالى عبدالخالق العزاوي بالاسراع بإستئناف العمليات وتحرير القرى والمناطق من سيطرة المسلحين، مضيفا انه لايعرف السبب الحقيقي لتوقف العمليات العسكرية، وان الشارع في ديالى يتحدث عن توقف العمليات حتى تشكيل الحرس الوطني والذي سيأخذ على عاتقه تحرير القرى والمناطق من قبضة مسلحي "داعش" الذين وصف أعدادهم بأنها ليست بالكبيرة.
من جهته نفى قائد شرطة ديالى جميل الشمري توقف العمليات العسكرية في المحافظة، مبيناً ان القوات الامنية نفذت حصاراً خانقاً على المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم "داعش"، وأكد ان العمليات مستمرة في اكثر من جبهة.
وفي مدينة بعقوبة التي تشهد استقراراً امنيا، شكا المواطن سعد العبيدي، أحد سكنة المدينة من قيام عناصر تستقل سيارات حكومية بخطف مدنيين ومساومة ذويهم على مبالغ مالية، مشيراً الى انه وخلال اليومين الماضيين تم خطف وقتل عشرة اشخاص بالاضافة الى خطف احد المدنيين من منطقة معسكر سعد وقيام الخاطفين بمساومة ذويه بمبلغ 300 الف دولار، موضحا ان اغلب حالات الخطف التي تحدث في المدينة تتم من قبل عناصر مسلحة تستقل سيارات حكومية، حسب قوله.