في حلقة هذا الاسبوع من برنامج (المجلة الثقافية) مرور على كتاب جديد صدر كهدية مع العدد الأخير من مجلة (نهرايا)، ووقفة مع اختتام فعاليات مهرجان الكميت الادبي في ميسان، فضلاً عن لقاء مع الناقد الادبي الشاب مثنى كاظم صادق.
عزيز علي في كتاب
صدر عن مجلة (نهرايا) كتاب بعنوان "عزيز علي..العبقري الذي ملأ الدنيا وشغل الناس" للكاتب والاعلامي قحطان جاسم جواد. الكتاب يقع في 104 صفحات من القطع الصغير، ويتضمن ملحقا للصور. يشير المؤلف في مستهل كتابه الى الظروف التي ادت الى لقاءاته الصحفية مع عزيز علي في بداية تسعينات القرن الماضي والتي جمعها في هذا الكتاب قائلا:
"فجأة تذكر الجميع ان الفنان العراقي الكبير عزيز علي لا يزال موجودا. وخلال الاشهر القليلة من عام 1991 كانت كل الصحف تتحدث عن الفنان عزيز علي ومونولوجاته التي هز فيها الحكومات العميلة للاستعمار في العهود البائدة، فقررت اجراء حوار مع عزيز علي. كانت الفكرة في البداية اجراء لقاء مع الشاعر والمونولوجست عزيز علي، لكني عندما التقيته لاول مرة وحدثني عن بعض الاحداث التي عاصرها ابان الحكم الملكي، وحكم عبد الكريم قاسم، وعبد السلام عارف، وجدت ان عزيز علي لا يمكن ان نلم بتاريخه الفني في لقاء، او حتى لقائين، بل وجدت انه يستحق ان نكتب عنه عدة موضوعات في ملف ننشره عبر اعداد مجلة "الف باء" التي كنت اعمل فيها انذاك".
ناقد أدبي شاب
تستضيف هذه الحلقة الناقد الشاب مثنى كاظم صادق الذي يقول انه نشر اول مقالة نقدية في عام 1997، ولكنه يحب ان يعمل نقديا على مختلف الاجناس الادبية. وهو يرى ان واقع النقد بعد عام 2003 قد تغير وذلك لان العراق شهد انفتاحا ثقافيا وعلميا بعد التغيير، وصارت النظريات النقدية تصل الى العراق بحكم هذا الانفتاح. لديه الكثير من المقالات المنشورة في الصحف التي يريد جمعها في كتاب، كما لديه كتاب تحت الطبع، اضافة الى نيته لطبع اطروحته في الدكتوراه، فضلا عن تحقيق ودراسة لديوان خاله، وهو شاعر رحل ضحية للنظام الدكتاتوري السابق.
مهرجان الكميت الثقافي
اختتمت في ميسان فعاليات مهرجان الكميت الثقافي الرابع. المهرجان الذي استمر لمدة يومين قدم فيه 35 شاعرا وكاتبا قراءات شعرية وبحوثا حول ملف الرواية العراقية المعاصرة، كما اقيمت على هامشه معارض للصور والرسوم. ووزعت اللجنة التحضيرية ألواح تقدير على عدد من المشاركين من مسؤولي وممثلي اتحاد الادباء والكتاب العراقيين من مختلف المحافظات العراقية، واستلم وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي لوح الوزارة تثميناً لدورها في رعاية المهرجان ودعمه. كما صدر عن المشاركين بيان ختامي شمل جملة توصيات، منها دعوة وزارة الثقافة لزيادة التخصيص المالي للمهرجان باعتباره "تظاهرة ادبية وثقافية مهمة سنويا في المحافظة"، ودعوة الوزارة لتفعيل ملف ميسان عاصمة الثقافة العراقية لعام 2015، ومطالبة الحكومة المحلية بتوفير مقر لاتحاد الادباء والكتاب في المحافظة لحين انجاز مشروع قصر الثقافة والفنون. هذا وقد شارك في المهرجان نحو 120 من الكتاب والمثقفين والادباء والشعراء من مختلف محافظات العراق.