أقر متابعون وسياسيون ان المرحلة التي يمر بها العراق مع وجود تهديد حقيقي للتنظيمات المسلحة لوحدته ينبغي لها أن تفرض أولويات تسعى لتحقيقها القوى السياسية، وذلك بإتباع آليات منظمة لترسيخ الهوية الوطنية لتكون الضمان لوحدة العراقيين.
ويرى عضو ائتلاف دولة القانون عدنان السراج إن هناك خطرا حقيقيا يتمثل في تنظيم داعش الذي يحاول ان يستثمر تدني الروح المعنوية للعراقيين في ظل غياب العمل الجاد من قبل القوى السياسية لاستنهاض الهوية الوطنية التي من شانها ان تكون عاملا يساهم في رفع الروح المعنوية التي يحتاجها البلد في مواجهة التنظيمات المسلحة الخارجة عن القانون .
ويشير عضو ائتلاف القوى الوطنية ضياء المعيني إلى إن الهويات الفرعية في المجتمع العراقي ساهمت في تغييب الهوية الوطنية العراقية ومن المهم الإسراع بخطوات إصلاحية جادة في عمل الحكومة بمساعدة القوى السياسية الفاعلة لإنقاذ الهوية الوطنية من الاضمحلال وتجنيب البلاد ويلات الحروب الأهلية والانقسام أو الاحتلال من قبل جماعات تكفيرية .
فيما يعتقد الباحث والمحلل السياسي عصام الفيلي إن من الضروري أن تتعاون القوى السياسية مع النخب المثقفة ووسائل الإعلام لتبني خطاب وطني عبر آليات عمل ممنهجة لترسيخ قيم ومبادئ المواطنة الحقيقية وتجاوز أخطاء المراحل السابقة.
