اعتبر متحدث عسكري مصري، أن مشاركة رئيس أركان الجيش المصري، الفريق محمود حجازي فى المؤتمر الدولي الذي يناقش سبل وإستراتيجية التعامل مع الإرهاب بكافة صوره، تأتى فى إطار توجهات مصر للمساهمة فى مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، واستمرارًا للدعوات التي أطلقها القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتي تؤكد موقف مصر الثابت من محاربة الإرهاب، وتجفيف منابعه داخل الأراضي المصرية، وليس خارجها، بما يعزز تأمين الجبهة الداخلية ودحر الإرهاب والقضاء على جذوره.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدره المتحدث العسكري المصري. وكانت وسائل إعلام محلية اشارت إلى أن اللقاء الذي عقده الرئيس الأميركي باراك أوباما مع القادة العسكريين من 22 دولة، جاء ليؤكد عزم المجتمع الدولي على مواجهة الإرهاب.
وأبرزت وسائل إعلام مصرية دعوة الرئيس الأمريكي، خلال الاجتماع للقادة العسكريين، للتحالف ضد "داعش"، أن الحملة تهدف إلى تدمير التنظيم، وإشارته إلى استمرار الضربات الجوية، كما ذكرت أن الرئيس الأميركي شدد على أن التحالف يهدف إلى تدمير التنظيم فى سوريا والعراق "لكي لا يصبح خطرا على المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن الحملة "ستكون طويلة الأمد" وستشهد "تقدما وانتكاسات".
وفيما اعتبره مراقبون مؤشرا لعمليات عسكرية برية محتملة في العراق المرحلة المقبلة ضد الإرهاب، أصدر الخارجية المصرية بيانا رسميا دعت فيه المصريين إلى عدم السفر إلى العراق.
ونقل البيان عن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج، السفير علي العشيري، أن وزارة الخارجية تتابع لحظة بلحظة تطورات الأوضاع في العراق الشقيق، وتداعياتها بالنسبة لأوضاع الجالية المصرية، وقد عقد القطاع القنصلي اجتماعاً اليوم في إطار سلسلة اجتماعات دورية لمتابعة تطورات الموقف وذلك بمشاركة ممثلي الوزارات والجهات المعنية.
وحذر العشيري في البيان من "السفر إلى الأراضي العراقية في الوقت الحالي"، وطالب المقيمين فيها بتوخي أقصى درجات الحذر، والابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات، وكذلك ضرورة قيامهم بتسجيل بياناتهم لدى البعثات المصرية في بغداد، وأربيل، والبصرة.