حذّر باحث سوري بواشنطن مما يصفه بـ"خطة إقليمية لدول مستعمرة لكردستان للقضاء على الوجود والحلم الكردي في الحرية وتقرير المصير".
ويشير الدكتور محمود عباس إلى ان هذه الخطة الاستراتيجية جاءت بمبادرة من إيران وتركيا والسعودية وسوريا، وبموافقة روسيا وتردد الولايات المتحدة، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"هناك معلومات دقيقة، ومن أروقة سياسية عليا تفيذ بان إجتماعاً موسعاً جرى قبل أكثر من عام في إيران، بمشاركة المبادرين وتنظيم (داعش) مؤلف من ضبّاط من بعثيي صدام.. كما جرى إجتماع آخر قبل شهرين في السعودية حضره عزت الدوري وسياسيون أتراك".
ويذكر الباحث عباس أن المشاركين في وضع هذه الإستراتيجية يتنافسون فيما بينهم في الصراع السوري، ليس حباً بشعب سوريا بل لدونية المصالح الذاتية والأبعاد المذهبية والقومية، لافتاً الى أن المرحلة الأولى من الخطة تتمثل بمهاجمة "داعش" للكرد بشكل عام وإحتلال كردستان وتهجير شعبها، تمهيداً لعمليات عسكرية وسياسية ودبلوماسية عالمية في الخارج للقضاء على إقليم كردستان العراق، لأنهم يتوقعون أن بقاءه يكون تمهيداً لكردستان مقبلة.
ويقول عباس ان من المؤسف حقاً أنه بالرغم من كل ما يجري لا تزال القوى الكردية الرئيسة التي تستطيع ان تمثل جميع الكرد تتصارع فيما بينها ولا تحاول ان تتحرر من سطوة الدول المنتمية إليها، وتأجيل خلافاتها ودون الوقوع في المصيدة التي خططت لها الأطراف المبادرة للمؤامرة، بل وإنشاء قوة كردية منتمية للشعب وليس لحزب معين قادرة على المواجهة.